نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 219
البيان وجامع الجوامع عن الإمام الباقر عليه الصلاة والسلام : فضل الله رسول الله ، ورحمته علي بن أبي طالب عليهما السلام . وزاد القمي رضوان الله عليه { فبذلك فليفرحوا } : [ شيعتنا هو خير مما أعطوا أعدائنا من الذهب والفضة ] . وفي تفسير العياشي عن أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام ما في معناه ، وكذا في المجالس مثله . ولا يخفى أن الفضل نوع من الرحمة الخاصة في مرتبة معنية وتلك الرحمة التي أوصلها الله تعالى إلى عباده من بركة النبوة ، ونور الولاية التي أنزل فيها : { اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا } [ المائدة : 3 ] ، وباختصار : أن صلاته على رسوله صلى الله عليه وآله وسلم إفاضة الرحمات الخاصة والمواهب المكنونة لأوليائه الكرام . قال العارف الجنابذي رحمه الله في بيان السعادة عند تفسير الآية : [ ومعنى الصلاة من الله الرحمة ، ومن الملائكة تزكيته كما في الخبر ، أو طلب نزول الرحمة من الله عليه ، ومن العباد طلب الرحمة من الله تعالى عليه ، وكما كان المؤمن فعليته الأخيرة هي الصورة النازلة من ولي أمره ، وهي صورة نازلة من محمد صلى الله عليه وآله وسلم كان طلب الرحمة من الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم طلب للرحمة على فعليته الأخيرة ، فكان صلاته على محمد صلى الله عليه وآله وسلم دعاء لنفسه ، ولذلك ورد خبر عن الرضا عليه السلام : [ وإنما صلاتنا رحمة ولنا قربة ] [33] . ولما كان محمد صلى الله عليه وآله وسلم مظهرا تاما لله كان من توجه إليه وطلب الرحمة من الله عليه توجه الله إليه ويمنحه : من تقرب إلي شبرا تقربت إليه باعا ، أكثر من توجهه إلى الله بعشر أو بمائة أو بألف أو بأكثر بحسب استعداد حقيقة كل ذي حقيقة كان إذا توجه إلى شئ توجه كل الأشياء إليه ، فإذا صلى الله على عبد لم يبق شئ إلا وصلى عليه خصوصا الملائكة ، وفي بعضها أشير إلى أنه [ لا يبقى شئ إلا وصلى عليه ] .