responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 214


ولا تخفى الإشارة في قول الإمام : إلى استمرارية الفيض لعصمتهم عليهم السلام كما أنه من معاني التزكية الإلهية لهم ، وتكون الصلاة من المؤمنين حينئذ طلبا لتلك التزكية مع الاعتقاد بذلك . وعليه فإن الصلاة تزداد أجرا ، وثوابا ، وتأثيرا في غفران الذنوب ومحو السيئات ، وكذلك يتفاوت النفع للمصلي حسب معرفته بهم عليهم السلام ومراتبها عنده . فتكون الصلوات ترقيا لمقاماتهم ، وتعرضا للطفه تعالى وطلبا لرحمته ، وتقربا لنا منه تعالى ، وغفرانا لذنوبنا ، واستجابة لدعواتنا ، ورجاء شفاعة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ففي الدر المنثور للسيوطي ، ج : 5 ، ص : 219 ، قال : وأخرج الإصبهاني في الترغيب ، والديلمي عن أنس قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : [ إن أنجاكم يوم القيامة من أهوالها ، ومواطنها أكثركم علي في دار الدنيا صلاة ، إنه قد كان في الله وملائكته كفاية ، ولكن خص المؤمنين بذلك ليثيبهم عليه ] .
وقد أفصح عن ذلك الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام . ففي كتاب الأشعث الذي دفعه إليه جعفر بن محمد الصادق عليها السلام وكان من الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم فيه : [ اللهم أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كما وصفته في كتابك حيث تقول : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم } [ التوبة : 128 ] ، فأشهد أنه كذلك ، وأنك لم تأمر بالصلاة عليه إلا بعد أن صليت عليه أنت وملائكتك ، وأنزلت في محكم قرآنك : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه } ، لا لحاجة إلى صلاة أحد من المخلوقين بعد صلواتك عليه ، ولا إلى تزكيتهم إياه بعد تزكيتك ، بل الخلق جميعا هم المحتاجون إلى ذلك ، لأنك جعلته بابك الذي لا تقبل ممن أتاك إلا منه ، وجعلت الصلاة عليه قربة منك ، ووسيلة إليك ، وزلفة عندك ، ودللت المؤمنين عليه وأمرتهم بالصلاة عليه ليزدادوا أثرة لديك وكرامة عليك ووكلت بالمصلين عليه ملائكتك يصلون عليه ويبلغونه صلاتهم وتسليمهم . . . ] [30] .



[30] البحار ، ج : 87 ، ص : 82 ، وج : 91 ، ص : 43 .

214

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 214
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست