نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 207
كما أنه قد ورد أيضا أنه ما من شئ أثقل في ميزان الحسنات من الصلاة على محمد وآل محمد . ففي كتاب الكافي بإسناده عن محمد بن مسلم ( الثقة ) عن أحدهما ( أي عن الإمام الباقر عليه الصلاة والسلام أو عن الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام فإنه كان يروي عنهما ) قال : [ ما في الميزان شئ أثقل من الصلاة على محمد وآل محمد ] ثم يضيف الإمام في ذيل كلامه : [ وإن الرجل لتوضع أعماله في الميزان فتميل به فيخرج ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الصلاة عليه فيضعها في ميزانه فيرجح ] . وفي هذا الحديث إيماء إلى نقطة مهمة وهي أن الصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم مدخرة عنده فيخرجها عند الميزان . ومقتضاها أنها تعرض عليه وتؤدى إليه فتكون مخزونة عنده صلى الله عليه وآله وسلم . وناهيك في ذلك فضلا . والصلاة عليه صلى الله عليه وآله وسلم وإن كان معناها طلب تعظيمه من الله سبحانه في الدنيا بإعلاء كلمته وإبقاء شريعته ، وفي الآخرة بتضعيف مثوبته والزيادة في رفع درجته ، إلا أن غاية الدعاء بذلك عائدة إلى المصلي ( 25 ) . ولا يمتنع تأثير الدعاء بعد تسليم أن الكمال الرباني غير منحصر وأن نعمه غير متناهية . ونتصور معنى التعظيم من خلال ما ذكر من المطالب المتقدمة أيضا من أن ما ذكروه من التعظيم ما هي إلا أقل مراتب التعظيم والتبجيل . ويمكن أن يقال : إن من أعلى مراتب التعظيم في المقام هي الصلاة الإلهية ، والصلاة الفعلية الملائكية في جميع العوالم والصلاة التسبيحة : { وإن من شئ إلا يسبح بحمده } ويأتي معنى هذين التسبيحين . وفي أسباب النزول روى بسنده عن الأصمعي قال : سمعت المهدي على منبر البصرة يقول : إن الله أمركم بأمر بدأ فيه بنفسه ، وثنى بملائكته فقال : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلوا تسليما } ، آثره صلى
207
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 207