responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 19


نقطة واحد : إن لكل نبي من الأنبياء رمزا لمحبته وطاعته ، فالنبي صالح جعل الله رمز محبته وطاعته الناقة وفصيلها . . وجعل لسليمان بن داود الحضور على البساط رمزا للطاعة والمحبة ، بحيث إذا تغيب أحد من جنوده عن البساط فإن ذلك يعرضه للسؤال والعقاب كما حصل ذلك للهدهد كما هو في سورة النمل . . ونفس الشئ جعله الله لنبيه يعقوب حيث جعل رمز الحب والطاعة ليعقوب النبي هو المشاركة في البكاء والحزن على ولده يوسف الصديق . . إذن فالنبي يعقوب جعل البكاء على ولده يوسف رمزا لمحبة وطاعته ، وكذلك نجد طالوت الملك الذي هو في مصاف الأنبياء وعداد الرسل قد جعل النهر الذي يجري في الصحراء رمزا لطاعته ومحبته فخاطب جنوده قائلا لهم : ( إن الله مبتليكم بنهر فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني . . ) .
وكان كل ادعاء بالحب والمودة لهؤلاء الأنبياء مرفوضا من الأساس ، ما لم يكن مقرونا بالانقياد للرمز ، والامتثال لأمره . . فإذا كان البساط رمزا لطاعة سليمان ، وإذا كان النهر رمز لطاعة طالوت ومحبته ، والناقة رمزا لطاعة صالح ومحبته ، فإن الله عز وجل قد جعل محبة أهل البيت ومودتهم والصلاة عليهم رمزا لمحبة الله ومحبة الرسول " صلى الله عليه وآله وسلم " فقال : ( قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا ) .
أقول : إذا كان النهر رمزا لمحبة طالوت فإن الحسين عليه السلام رمز لمحبة النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " فطالوت يقول : ( فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني . . ) ، والرسول محمد " صلى الله عليه وآله وسلم " يقول : [ حسين مني وأنا من حسين ، أحب الله من أحب حسينا ] .
نقطة ثانية : إن لكل شئ قيمة أعلى وقيمة أدنى ، فالأصل في الأشياء هي القيمة الأعلى وكذلك في الحقائق حيث تكون القيمة الأعلى هي الأصل وهي الأساس ، غير أن القيمة الأعلى لا تتحقق إلا بالمعرفة الكاملة لتلك الحقيقة وذلك الشئ . والمعرفة لا تمم إلا بإدراك الجمال في الأشياء والحقائق لأن إدراك عنصر الجمال في الشئ والحقيقة ، هو الذي يشد قلوبنا بأصحاب الحق وأهل الصدق . . وهذه نلمسها في محبة أهل البيت عليهم السلام .

19

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست