نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 180
الصلاة الفعلية والملائكية ، والحسنة في الأجر والثواب وسيأتي تفصيل معنى الحسنة للصلوات . ومن البديهي أن ألف صلاة من الله عز وجل تكفي واحدة منها أن تخرج الإنسان من ظلمات الجهل إلى نور المعرفة ، والهداية والحق . ويكون الباقي عبارة عن استمرارية الاستقامة ، والتوفيق للعمل الصالح لذلك الإنسان ، والعاقبة الحسنة ، فلا يعص الله معصية يستوجب عذاب النار . ولا يخفى أن هذه الكميات من الجزاء يمكن أن يكون بعضها تفضل منه تعالى ، أو يكون بعضها من باب الاستحقاق أي بحسب مراتب إيمان المصلي ومعرفته ، ولذا ورد التعدد في الأحاديث ب ( عشرا ، ومائة مرة ، وسبعمائة ، وألف مرة ، وغير ذلك ) أو على حد تعبير النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم : [ من صلى علي صلاة صلى الله عليه فأكثروا أو أقلوا ] . ونضيف هنا : إن ألف صلاة تكون لهم توفيقا متواصلا للتقوى ، وسببا لنوع خاص من الملكة تمنع صاحبها عن ارتكاب المعصية ومما يستحيل أن يعذبه تعالى . وفي الدر المنثور للسيوطي قال : وأخرج عبد الرزاق ، وابن شيبة ، والطبراني ، والحاكم في الكنى عن عامر بن ربيعة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم : [ من صلى علي صلاة صلى الله عليه فأكثروا أو أقلوا ] . وفيه أيضا : [ من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرا ] . مسند أحمد ، رقم : 6317 ، عن عبد الله بن عمرو : [ من صلى على رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم صلاة صلى الله عليه وملائكته سبعين صلاة فليقل عبد من ذلك أو ليكثر ] . فتكون الصلاة على محمد وآل محمد موجبة لصلوات الملائكة المخرجة من الظلمات إلى النور ، ( أي للصلاة النورانية ) ، طبعا الظلمات بما يشمل ظلمات المعاصي وظلمات النفس وظلمات الجهل وظلمات النفاق . . وظلمات سيئات المقربين ( التي هي حسنات
180
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 180