responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 177


وهناك أخبار كثيرة في هذا المعنى كقوله صلى الله عليه وآله وسلم : [ من صلى علي صلى الله وملائكته عليه بعشرة ] ، وفي بعض الأخبار : [ بسبعين ] ، وفي آخر : [ بألف ] كل ذلك حسب تجسيد الذكر في مقام الإيمان والعمل والإخلاص والمعرفة . .
أجل إن الذاكرين الله كثيرا ليسوا وحدهم في سيرهم إلى الله بل بمقتضى قوله تعالى :
{ يصلي } وهو فعل مضارع دال على التجدد والاستمرار يسيرون في ظل رحمة الله الخاصة ، وإعانة الملائكة .
ويحصل لهم بذلك نور الإيمان غامرا قلوبهم مبصرين به سبل الحق . . كل ذلك ليخرجهم من ظلمات الجهل والكفر إلى نور المعرفة والإيمان من ظلمات الباطل والطغيان إلى نور الهدى ، والحق ، والطاعة ، ومن طريق الحيرة ، والخسران إلى سواء السبيل ، والنجاة . . وبتعبير آخر : أن خلاصة معنى قوله تعالى : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما } هو قوله تعالى :
{ . . . ورحمتي وسعت كل شئ فسأكتبها للذين يتقون ويؤتون الزكاة والذين هم بآياتنا يؤمنون } [ الأعراف : 156 ] ولهذه الرحمة كتب على نفسه هدايتهم وإرشاده وأمر ملائكته أن تعينهم في ذلك [1] .
قال في الميزان عند تفسير الآية : الصلاة في الأصل : التعطف لأن المصلي يتعطف في ركوعه ، وسجوده . فاستعير لمن يتعطف على غيره حنوا وترؤفا . وهذا يختلف باختلاف ما نسب إليه ولذلك قيل أن الصلاة من الله تعالى الرحمة ، ومن الملائكة الاستغفار ، ومن الناس الدعاء ، ولكن الذي نسب من الصلاة إلى الله تعالى في القرآن الكريم هو الصلاة بمعنى الرحمة الخاصة بالمؤمنين ، وهي التي تترتب عليها سعادة العقبى والفلاح المؤبد .
وعلى ( هذا القول جمهور المفسرين وهو المروي أيضا ) ولذلك علل صلاته عليهم بقوله :
{ ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما } . انتهى .



[1] - اقتبس تفسير الآية من من بعض التفاسير كالأمثل والميزان .

177

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 177
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست