نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 160
وقال بعضهم : أصل الصلاة من الصلاء ، قال ومعنى صلى الرجل أي أنه أزال عن نفسه بهذه العبادة الصلاء الذي هو نار الله الموقدة ، والصلاة التي هي العبادة المخصوصة أصلها الدعاء ، وسميت هذه العبادة بها كتسمية الشئ باسم بعض ما يتضمنه انتهي . وقيل : إنه بمعنى اللين ، يقال : وصليت العود بالنار ، إذا لينته وقومته . فإن المصلي يلين بالعطف ، والحنو ، ويسعى في تعديل ظاهره ، وتقويم باطنه . وفي القاموس : صلى عصاه على النار وتصلاها لوح . وقال في تفسير لوح أحماه . وقد نوقش في مبدأ اشتقاقه وأورد الإشكالات . وقال ابن الأعرابي : الصلاة من الله رحمة ومن المخلوقين الملائكة والإنس والجن : القيام والركوع والسجود ، والدعاء والتسبيح والصلاة من الطير والهوام التسبيح . وقال الزجاج : الأصل في الصلاة اللزوم . يقال : قد صلي واصطلى إذا لزم ، ومن هذا من يصلى في النار ، أي يلزم النار . وقال بعض أهل اللغة في الصلاة : إنها من الصلوين وهما مكتنفا الذنب من الناقة وغيرها ، وأول موصل الفخذين من الإنسان ، فكأنهما في الحقيقة مكتنفا العصعص . قال الأزهري : والقول عندي هو الأول إنما الصلاة لزوم ما فرض الله تعالى والصلاة من أعظم الفرض الذي أمر بلزومه . والصلاة : واحدة الصلوات المفروضة وهو اسم يوضع موضع المصدر تقول : صليت صلاة ولا تقل تصلي ، وصليت على النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم . قال ابن الأثير : وقد تكرر في الحديث ذكر الصلاة وهي العبادة المخصوصة وأصلها الدعاء في اللغة فسميت ببعض أجزائها ، وقيل : أصلها في اللغة التعظيم وسميت الصلاة المخصوصة : صلاة لما فيها من تعظيم الرب تعالى وتقدس .
160
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 160