نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 135
تعالى : { يس * والقرآن الحكيم * إنك لمن المرسلين * على صراط مستقيم } فمن عنى بقوله يس ؟ ويقول العلماء في هذا الصدد : ( يس ) محمد صلى الله عليه وآله وسلم لم يشك فيه أحد . قال أبو الحسن عليه الصلاة والسلام : فإن الله عز وجل أعطى محمدا وآل محمد من ذلك فضلا لا يبلغ أحد كنه وصفه إلا من عقله ، وذلك أن الله عز وجل لم يسلم على أحد إلا على الأنبياء صلوات الله عليهم فقال تبارك وتعالى : { سلام على نوح في العالمين } وقال : { سلام على إبراهيم } وقال : { سلام على موسى وهارون } ولم يقل : ( سلام على آل نوح ) ، ولم يقل ( سلام على آل إبراهيم ) ، ولم يقل ( سلام على آل موسى وهارون ) ، وقال : { سلام على آل ياسين } يعني آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم . فقال المأمون : قد علمت أن في معدن النبوة شرح هذا وبيانه [12] . وعن عمر بن الخطاب أنه كان يقرأ قوله عز وجل { سلام على آل ياسين } قال : على آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم [13] . وقال فخر الرازي : إن أهل بيته يساوونه في خمسة أشياء في : السلام قال : السلام عليك أيها النبي وقال : { سلام على آل ياسين } وفي الصلاة إلى آخر كلامه الآتي في مطالب التشهد . على أن ذلك يشير إلى مقامهم الرباني ، والمنصب الإلهي فإنه لولاه لما استحقوا هذا التفضيل ، فهو نص صريح في إمامتهم ، ومقام رفيع في فضلهم . ونذكر ( هنا ) أنه قد أورد محدثو السنة المعروفون وكبار القوم في معنى الحديث المذكور آنفا وأمثاله في كتبهم المعتبرة أحاديث في ذلك منهم : 1 - المحدث ابن حجر الهيتمي المكي في : ( الصواعق المحرقة الفصل الأول في الآيات الواردة فيهم ، ص : 88 ، الآية الثالثة ) . قوله تعالى : { سلام على آل ياسين } فقد
[12] عيون أخبار الرضا عليه الصلاة والسلام للشيخ الصدوق رضوان الله تعالى عليه ، ج : 1 ، ص : 228 ، وص : 236 . [13] تفسير البرهان ، ج : 4 ، ص : 34 .
135
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 135