responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 115


3 - معرفتهم في مقام التوسل بهم إلى الله تعالى وأنهم وسائط لفيضه الذين قال الله فيهم : { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة وجاهدوا في سبيله لعلكم تفلحون } [ المائدة : 35 ] ، وأنه لا يصدر الخير إلا منهم . .
وفي هذا الصدد تقول السيدة فاطمة الزهراء عليها الصلاة والسلام كما في خطبتها بخصوص غصب فدك والتي ينقلها ابن أبي الحديد المعتزلي في شرحه على النهج ، ج :
16 ، ص : 211 : [ واحمدوا الله الذي لعظمته ونوره ، يبتغي من في السماوات والأرض إليه الوسيلة ، ونحن وسيلته في خلقه . . ] . وفي تفسير أبي الفتوح الرازي ، يروي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : [ إن بين رحمة الله وأبوابه ، وبين العباد ، حجابا ، وأن ذلك الحجاب هو عبارة عن شخص الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وأن العبد ، إذا التجأ إلى عليه السلام ، وتوسل به ، وجعله وسيلة بينه ، وبين ربه رفع ذلك الحجاب ] .
أقول : ولا يخفى أن الحجاب لا يتجاوزه ولا ينكشف عن دعاء لم يتضمن الصلاة الكاملة ، وستأتي الأحاديث في ذلك منها ما في صحيح الترمذي ، ج : 2 ، ص : 356 :
حدثنا أبو داود سليمان بن سلم المصاحفي البلخي أخبرنا النضر بن شميل عن أبي قرة الأسدي عن سعيد بن المسيب عن عمر بن الخطاب قال : [ إن الدعاء موقوف بين السماء والأرض ، لا يصعد منه شئ ، حتى تصلي على نبيك صلى الله عليه ( وآله ) وسلم ] .
هذا مجمل ما يمكن ذكره في هذا الاستطراد ، وهناك المقامات الكثيرة في معرفتهم تحتاج إلى مصنف خاص فيها كمعرفتهم في مقام الفضائل في جميع العوالم ، ومعرفتهم في مقام الغيب والشهادة ، ومعرفتهم في مقام الولاية الإلهية والتكوينية والتشريعية والبرزخية والأخروية . . ومعرفتهم في مقام الأشباح والأنوار ، ومعرفتهم في مقام الفيض والإفاضة . .
إلى ما شاء الله ووسعت كل شئ رحمته .

115

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 115
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست