responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 87


المطلب الخامس في :
[ ديمومة الصلاة على محمد وآل محمد ] والذي يجلب الانتباه ويستلفت النظر في تفسير الآية أن { يصلون } جاء فيها بفعل مضارع فيه دلالة على الاستمرار والحدوث ، والتجدد للصلوات عليه وعليهم في كل آن أي أن المبدأ الجامع لكل الكمالات والصفات يستوجب أن تستمر صلواته وإفاضاته إلى مالا نهاية لها على النبي الأكرم وعلى آله [ عليهم الصلاة والسلام ] لرحمته الواسعة التي لا نفاد لها ، ولاستمرار فيضه ، وفضله على من يستحق ذلك .
قال الإمام زين العابدين في الصحيفة السجادية دعاء ( 47 ) الذي كان يدعو به يوم عرفة : [ رب صل على محمد وآله صلاة تجاوز رضوانك ، ويتصل اتصاله ببقائك ، ولا تنفد كما لا تنفد كلماتك . رب صل على محمد وآله ، صلاة تنتظم صلوات ملائكتك ، وأنبيائك ، ورسلك ، وأهل طاعتك ، وتشتمل على صلوات عبادك من جنك ، وإنسك ، وأهل إجابتك ، وتجتمع على صلاة كل من ذرأت ، وبرأت من أصناف خلقك . رب صل عليه وآله صلاة تحيط بكل صلاة سالفة ، ومستأنفة . وصل عليه وعلى آله صلاة مرضية لك ، ولمن دونك ، وتنشئ مع ذلك صلاة تضاعف معها تلك الصلوات عندك ، وتزيدها على كرور الأيام زيادة في تضاعيف لا يعدها غيرك . . ] .
يطلب الإمام من الله تعالى أن يصلي على النبي الأكرم وآله صلى الله عليهم أجمعين عدد الصلوات التي صلاها ، وتصليها الملائكة ، والأنبياء ، والجن ، والإنس ، وعدد التسبيحات التي تسبحها بحمده جميع مخلوقاته ، من حيوان ، ونبات ، وجماد . ( وسيأتي توضيح ذلك عن قريب ) ويطلب الإمام : أن تبقى صلواته عليهم ببقائه وتدوم بدوامه ، على أن تتضاعف في كل لحظة أضعافا لا يحصيها إلا هو .

87

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست