نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 495
المورد الثاني عشر : [ الصلاة على محمد وآل محمد أفضل التعقيبات للصلاة ] والتعقيب فسر شرعا بالاشتغال بدعاء أو بذكر مباشرة بعد إتمام الصلاة فريضة أو غيرها حال الجلوس أو مطلقا ونحو هذا في ( الروضة ) وغيرها ، أو ما أشبه ذلك من خشية الله تعالى والتفكر في عجائب مصنوعاته والتذكر بجزيل آلائه وما هو من هذا القبيل ، وقال في ( حبل المتين ) : وهل يعد الاشتغال بمجرد تلاوة القرآن بعد الصلاة تعقيبا ؟ لم أظفر في كلام الأصحاب بتصريح في ذلك ، والظاهر أنه تعقيب ، أما لو ضم إليه الدعاء فلا كلام في صدق التعقيب على المجموع المركب منهما ، وربما يلوح ذلك من بعض الأخبار . أقول : وعليه فقراءة آية الصلوات والصلاة بعدها من أبرز مصاديق التعقيب وأخصره للصلوات الخمسة كما يأتي . وقد أجمع علماء أهل البيت عليهم الصلاة والسلام على استحبابه كما في ( المنتهى ) و ( الكفاية ) ( والمفاتيح ) وعن أبي عبد الله عليه السلام قال : كان أبي يقول في تبارك وقوله تعالى : { فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب } الانشراح : 8 ] : [ إذا قضيت الصلاة بعد أن تسلم وأنت جالس فانصب في الدعاء من أمر الدنيا والآخرة فإذا فرغت من الدعاء فارغب إلى الله عز وجل أن يتقبلها منك ] . وفي الوسائل ، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال : [ إذا فرغ العبد من الصلاة ولم يسأل الله تعالى حاجة ، يقول الله تعالى لملائكته : انظروا إلى عبدي فقد أدى فريضتي ولم يسأل حاجة ، منى كأنه قد استغنى عني خذوا صلاته فاضربوا بها وجهه ] [177] . وهذا الذم عبارة عن غفلة المؤمن عن الله بحيث لم يذكر حاجته ولكن القليل من يترك حاجته في القنوت ، وينبغي أن لا يتكل على علم الله بحاله وحاجته فإنه يحب من عبده أن يدعوه وينصب وجهه ويمد يده .
[177] الرواية الأولى في الوسائل ج : 6 ، ص : 431 . والثانية في مستدرك الوسائل ، ج : 5 ، ص : 29 .
495
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 495