responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 434


لنا وأثرة لمقامنا ، وتحقيقا للمقامات الإلهية التي من بها على إبراهيم وآل إبراهيم من الأنبياء والرسل ولا يخفى كم من الأنبياء في ذرية إبراهيم .
فيكون المعنى : [ اللهم صل على محمد وآله ] صلاة تكون لنا سببا لإفاضة الخيرات والعلوم والوحي المناسب وترقي الدرجات ونزول الخيرات والعلوم الإلهية والربانية . . إلى ما شاء الله كما صليت بهكذا نوع من الصلوات على الأنبياء والرسل من إبراهيم وآله ، وكأنما تكون العبارة الخفية فيها : اللهم أنت صليت صلاة عظيمة كانت سببا لنبوات أنبياء كثيرين جدا من ذرية إبراهيم ، وبعثا للرسل ونزولا للوحي واستمرارا لعصمتهم وغير ذلك ببركة النور الأول وواسطة فيضك فبالأحرى أن تصلي على أمته وأهله وأولاده وشيعته لذلك كذلك .
الجواب الثالث عشر : أن التشبيه على حقيقته والصلاة على إبراهيم وآله أفضل من حيث أن محمد وآله في ضمنهم والمطلوب استجابة دعاء الملائكة وذلك أن الله تعالى أخبر أن الملائكة قالت في بيت إبراهيم مخاطبة له { رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد } ، وقد علمنا أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم من أهل بيت إبراهيم فكذلك آله كلهم . فمعنى قولنا : [ اللهم صل . . . وبارك على محمد الخ ] أي أجب دعاء ملائكتك الذين دعوا لأهل بيت إبراهيم فقالوا رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ( أجب ) في محمد وآل محمد كما أجبته في الموجودين كانوا يومئذ من أهل بيت إبراهيم ، فإنه وآله من أهل بيته أيضا ، ولذلك ختم على هذا الدعاء بأن يقول : [ إنك حميد مجيد ] فإن الملائكة ختموا على هذا الدعاء بأن قالوا : [ إنك حميد مجيد ] .
ويؤيده ما في معاني الأخبار والعياشي أن الإمام الصادق عليه الصلاة والسلام : سلم على رجل فقال له الرجل : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه . فقال لا تجاوزوا بنا قول الملائكة لأبينا إبراهيم عليه السلام : { رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد } [ هود : 73 ] ( 147 ) .

434

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 434
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست