responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 435


وينبغي الإشارة هنا : أن النهي لعله للتنزيه لا للكراهة ، فإن الدعاء حسن على كل حال . ولعله بدون الكلمتين ( ومغفرته ورضوانه ) أفضل من باب التأدب بحكاية الآية المقولة : [ تحية ] .
وعن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام قال إن علي بن أبي طالب عليه السلام مر بقوم فسلم عليهم فقالوا : وعلكم السلام ورحمة الله وبركاته ومغفرته ورضوانه . فقال لهم أمير المؤمنين عليه السلام لا تجاوزوا بنا ما قال الأنبياء [1] لأبينا إبراهيم عليه السلام إنما قالوا : { رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد } [ هود : 73 ] .
وبديهي أن هذا لا يصلح أن يكون جوابا لأن الصلاة على محمد وآله قد وقعت منه تعالى لضرورة استمرار الفيض ، وهو مفهوم الأخبار المتواترة ، وهي مستمرة إلى ما شاء الله كما هو دلالة آية الصلوات الصريحة على الحدوث والتجدد بخبرها ، أو الثبوت والاستقرار بمبتدئها ، والدعاء يكون طلبا للمزيد أو لإفاضة العلة المبقية للعصمة أو الوحي وغيرها من الآثار الخاصة بهم .
ويؤيد وقوع الصلاة خطاب النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم لأهل بيته بهذه الآية واستجابة دعاءه ونزول آية التطهير ، وقد روى الذهبي أن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم كان عند أم سلمة فجعل الحسن من شق والحسين من شق وفاطمة في حجره فقال : { رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد } [ هود : 73 ] [2] .
وفي ينابيع المودة للقندوزي الحنفي قال : عن ابن عمرو قال : حدثتني زينب بنت أبي سلمة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ألقى على علي وفاطمة وحسنا وحسينا كساءا وقال : { رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد } وأنا وأم سلمة كنا جالستين . أخرجه أبو الحسن الخلعي . انتهى .



[1] - أقول لعل نسبة هذا القول الذي حكاه الله تعالى إلى الملائكة كانت مقولة الأنبياء - عليهم الصلاة والسلام - على إبراهيم ، وروى عن الحسن بن محمد مثله غير أنه قال : ما قالت الملائكة لأبينا . العياشي ، ج : 2 ، ص : 154 .
[2] - ففي ( سير أعلام النبلاء ) للذهبي ، ج : 3 ، عن ابن لهيعة عن عمرو بن شعيب حدثتني زينب أن رسول الله صلى الله عليه ( وآله ) وسلم .

435

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 435
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست