نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 415
المطلب الحادي عشر في : [ معنى تشبيه الصلاة على محمد وآله بالصلاة الإبراهيمية ] قد تعرفنا على جملة من معاني الصلاة على محمد وآل محمد وبملاحظتها تعلم عظمتها وأفضليتها على كل أنواع الصلوات ، وكل مصلى عليه ، لأن النبي محمد وآله [ عليه وعليهم الصلاة والسلام ] أفضل خلق الله تعالى جميعا ، وأنهم في منتهى القابلية والاستعداد للفيض الرباني بل ما خلق الله عز وجل محلا لقبول فعل الصلاة المطلق وأعظم تجليا من الحقيقة المحمدية ، ومن هنا يجب أن تكون الصلاة عليهم أفضل من كل صلاة صلاها ويصليها رب العالمين على أحد من عباده وأنبيائه ورسله وملائكته المقربين . ولما كان أفضلية النبي على كل الأنبياء عند السنة والشيعة ، وأهل بيته كذلك عند الشيعة خاصة من المسلم وقع الخلاف في توجيه تشبيه الصلاة على محمد وآله بالصلاة على إبراهيم وآله في هذه الجملة : [ كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم ] المتواترة في أحاديث كيفيات الصلاة على محمد وآل محمد أو نحو : [ كما صليت على إبراهيم ] بغير ذكر آله في التشبيه أو : [ كما صليت آل إبراهيم ] في البعض الآخر . فإن دخول كاف التشبيه على ( ما ) الموصولة أو ( ما ) المصدرية ( كما صريح علماء فن البيان ) ينبغي أي يكون المشبه به أقوى وأشد من المشبه حتى يصح التشبيه ، وهذا أصل في تصحيح التشبيه ، كما تقول : [ زيد كالأسد ] ، فالشجاعة في الأسد أقوى وأجلى ، فبعد صياغة الكلام عرف زيد أنه شجاع ، وهاهنا ليس كذلك بل الأمر في الواقع بالعكس لأن درجة نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أشرف وأرفع من إبراهيم وغيره بالإجماع ، وكذلك آله عليهم الصلاة والسلام أفضل أيضا من جميع الأنبياء وآلهم باتفاق علماء الخاصة ، وهو ما يظهر للمتتبع للأخبار ، فتكون الصلاة على محمد وآل محمد أيضا أتم وأكمل وأفضل من الصلاة على إبراهيم وآل إبراهيم فلا معنى للتشبيه ؟ وكيف كان فإنه ينبغي الجواب عن الإشكال الوارد في العبارة مع عدم تقدير كلمة [ أفضل ] لأن ذلك مبني على عقيدة علماء الخاصة تبعا لما ورد عن أهل البيت عليهم
415
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 415