responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 401


وإضافة عليه أن طلب هكذا نوع من الصلاة أي بمعنى الرحمة والمغفرة والبركة هي أقل مراتب الصلاة التي أشركهم الله مع نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم فإن من المعلوم أن صلاة الله وملائكته اشتراك معه في جنس صلاة الله وملائكته أي بفرد واحد من أفراد الصلاة .
وفي أسباب النزول [ ص : 244 ] في قوله : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } :
قال : مجاهد لما نزلت { إن الله وملائكته يصلون على النبي } الآية قال أبو بكر :
ما أعطاك الله تعالى من خير إلا أشركنا فيه فنزلت : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته } . انتهى [1] .
الدليل الثاني : صلوات الله على الصابرين { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } [ البقرة : 157 ] .
وإذا كان الله تعالى يثبت لأهل المصائب الصابرين عدة صلوات بمقتضى لفظ الجمع ، فما المانع من إطلاق الصلاة عليهم وطلب ما أراده الله تعالى لهم من الصلاة وهي العناية الربانية والرعاية الإلهية وتهدئة نفوسهم في مقام الصبر .
وأهل البيت عليهم الصلاة والسلام هم المستضعفون المظلومون كما لا يخفى على المتتبع للتاريخ ، وأقل ما يقال في حقهم : هي هذه الصلوات ، وهذا يجوز بل يستحب الصلاة على عامة الصابرين والدعاء لهم فكيف على المقتولين والمسمومين في سبيل الله .
وقد ذكرنا في المقصد الثالث من البحث الثالث في نوع الصلوات الربانية أنها تعم الصابرين جميعا ، وفي طليعتهم أهل البيت [ صلوات الله وسلامه عليهم ] ، لأنهم أكبر مصداق لقوله تعالى : { وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة } على ما أصابهم ،



[1] - أقول : مر هذا في المطلب الثاني في البحث الرابع ولنا تعليق عليه فراجع . ولقد حلى لأبي هريرة أن يشرك نفسه مع النبي في آية الصلوات ففي كنز العمال ، ج : 8 ، ص : 260 ، عن أبي هريرة أنه قال : إن الله وملائكته يصلون على أبي هريرة فقيل له : تزكي نفسك ؟ فقال : وعلى كل مسلم ما دام في المسجد مالم يحدث بيد وأو لسانه . ولعله أراد بهذا المعنى المذكور من عموم جواز الصلاة على كل مسلم .

401

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 401
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست