نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 392
لقد استقبح من يكرههم الصلاة على أهل البيت عليهم الصلاة والسلام حتى أصبحت الصلاة على الإمام علي عليه الصلاة والسلام سببا لتهمة الشخص بالرفض والتشيع في حديثه ونقله ، ولذا أعد البخاري كدير الضبي في الضعفاء وذلك لأنه كان إذا ذكر عليا يصلي عليه . قال البخاري : كدير الضبي يروي عنه أبو إسحاق . وروى عنه سميك بن سلمة ، وضعفه لما رواه مغيرة بن مقسم عن سماك بن سلمة قال دخلت على كدير الضبي أعوده فوجدته يصلي وهو يقول : [ اللهم صل على النبي والوصي ] ، فقلت : والله لا أعودك أبدا . قال ابن أبي حاتم سألت عنه أبي فقال : يحول من كتاب الضعفاء [129] . ولكن رأيت الكثير في كتب العامة إذا ذكر الإمام علي عليه الصلاة والسلام يصلون عليه منهم أبو عبد الله البصري الزهري في كتابه ( الطبقات الكبرى ) ، المتوفى سنة : 230 ه ، طبع دار الصادر ، بيروت ، من تلك الموارد ما في ، ج : 2 ، ص : 112 في قضية قتل مرحب يوم خيبر : [ فقال علي صلوات الله عليه وبركاته ] : أنا الذي سمتني أمي حيدرة كليث غابات كريه المنظرة أكيلهم بالصاع كيل السندرة ففلق رأس مرحب بالسيف وكان الفتح على يديه . وفي هذا الصدد يناسب رأي الحسن البصري في الصلاة على أمير المؤمنين فيما نقله ابن أبي الحديد في شرح النهج عن أبان بن عياش [1] قال : سألت الحسن البصري عن علي عليه السلام ؟ فقال : ما أقول فيه ! كانت له السابقة ، والفضل والعلم والحكمة والفقه والرأي والصحبة والنجدة والبلاء والزهد والقضاء والقرابة ، إن عليا كان في أمره عليا ، رحم الله عليا ، وصلى عليه !
[129] الإصابة لبن حجر العسقلاني ، : 3 ، ص : 289 . الطبعة الأولى : سنة 1328 مطبعة السعادة بجوار محافظة مصر ، الناشر مكتبة المثنى ، بغداد . [1] - هو فيروز مولى عبد القيس العبدي أبو إسماعيل البصري ، ومن أصحاب الإمام زين العابدين عليه السلام وهو راوي كتاب سليم . تجد ترجمته في تهذيب الكمال وميزان الاعتدال وتنقيح المقال .
392
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 392