responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 245


النوع الثاني في :
[ الصلاة على محمد وآل محمد بالفعلية الملائكية ] وفي هذا المطلب علينا أن نعرف بأي كيفية تكون صلاة الله تعالى على العبد وبصورة خاصة على محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ومن البديهي أن صلاة الله تعالى لم تكن لفظية وذكرا للألفاظ لاستحالة طلب ذلك من غيره ، وأيضا ليس المعنى فقط طلب ذلك ( بصورة تناسب مقامه ) من ملائكته .
فاعلم وفقك الله تعالى إن الملائكة موجودات مجردة وذوات طاهرة وأنواع معصومة لا يذنبون { بل عباد مكرمون * لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعملون } [ الأنبياء : 27 ] وهم { لا يعصون الله ما أمرهم ويفعلون ما يؤمرون } [ التحريم : 6 ] .
وإن الصلاة من الأوامر الإلهية التي كلف الله تعالى الملائكة بتطبيقها والقيام في شؤون تحققها في مقام التجلي من تهيأ الأرضية للإفاضة لكل شئ له قابليته لذلك ، واستعداد في تلقي النفحات من ساحة الجود وفيض المعبود فيما يصلحه ويعرضه للرحمة الخاصة ويعد للتقرب إلى بساط رب العالمين ، فتكون هذه الذوات مهمتها في تهيأ الأسباب الطبيعية منها والمعنوية لكل شئ إلى نحو حركة الكمال ، ومما يشير إليه قوله تعالى : { فالمدبرات أمرا } [ النازعات : 5 ] .
وعلى نحو هذا تكون الصلاة الفعلية في مقاماتهم أي الحركة إلى نحو كمالهم وقربهم إلى المبدأ كل حسب نوعيته بما يستقبل به من واسطة الفيض . وقد روي عن النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال مخاطبا لعلي صلوات الله وسلامه عليه : [ أتدري ما سمعت من الملأ الأعلى فيك ليلة أسري بي يا علي ؟ سمعتهم يقسمون على الله تعالى بك ، ويستقضونه حوائجهم ويتقربون إلى الله تعالى بمحبتك ، ويجعلون أشرف ما يعبدون الله به الصلاة علي وعليك . . . وسمعت الأملاك يقولون : اللهم وطهرنا بالصلاة عليه وعلى آله الطيبين ] [14] .



[14] البحار ، ج : 41 ، ص : 18 ، رواية : 12 ، باب : 101 .

245

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 245
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست