responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 244


وقال في الفتوحات ( في معرفة بدو الروحاني ) : ومن هو أول موجود ، وبم ( مم ) وجد ، وفيم وجد ، وعلى أي مثال وجد ، ولم وجد ، وما غايته ؟ وغير ذلك ، وهو قوله : [ كان الله ولا شئ معه ] ، ثم أدرج فيه ( وهو الآن على ما كان ) لم يرجع إليه من إيجاد العالم صفة لم يكن عليها ، بل كان موصوفا لنفسه ومسمى قبل خلقه بالأسماء التي ندعوه بها . فلما أراد وجود العالم وبدوه على حد ما علمه بعلمه بنفسه انفعل ( عن تلك الإرادة المقدسة بضرب تجل من تجليات التنزيه إلى الحقيقة الكلية ) عنها حقيقة تسمى الهباء ، بمنزلة طرح البناء الجص ليفتح بها ما شاء من الأشكال .
وهذا هو أول موجود وقد ذكره علي بن أبي طالب عليه السلام وسهل بن عبد الله وغيرهما من أهل تحقيق أهل الكشف والوجود .
ثم إنه سبحانه تجلى بنوره إلى ذلك الهباء ويسميه أصحاب الأفكار الهيولى الكل ، والعالم فيه بالقوة والصلاحية فقبل منه تعالى كل شئ في ذلك الهباء على حسب قوته واستعداده ( كما تقبل زوايا البيت نور السراج ) ، وعلى قدر قربه من ذلك النور يشتد ضوءه وقبوله . قال الله تعالى : { الله نور السماوات والأرض ، مثل نوره كمشكاة فيها مصباح } [ النور : 23 ] فشبه نوره بالمصباح . فلم يكن أقرب إليه قبولا في ذلك الهباء إلا حقيقة محمد صلى الله عليه وآله وسلم المسماة بالعقل الأول . فكان سيد العالم بأسره وأول ظاهر في الوجود ، فكان كل وجوده من ذلك النور الإلهي ومن الهباء ومن الحقيقة الكلية وفي الهباء وجد عينه ، وعين العالم من تجليه ، وأقرب الناس إليه علي بن أبي طالب عليه السلام وأسرار الأنبياء أجمعين [13] .



[13] الفتوحات المكية ، ج : 1 ، ص : 117 ، 119 .

244

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست