نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 229
خاتمة المطلب في : [ توجيه الاستغفار الذي في ضمن الصلوات ] ونختم كلامنا في شأن المعنى السابع : وهو الاستغفار الذي يرجع إلى المصلى عليهم بالمعنى الذي ذكرناه مفصلا في المطلب السابق وهو الاستغفار الدفعي الذي هو عبارة عن استمرار الفيض لعصمتهم وكمالهم ، ويرجع إلى المصلى من أجله بما يناسب مقامه من دفع كل مكروه لله بالمعنى الأعم للمكروه وهذا الدفع مقول على نحو التشكيك ، ورفع كذلك ولتقريب الفكرة إلى الأذهان نذكر تفسير آية : ( الكلمة الطيبة ) وهي قوله تعالى : { ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء * تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها ويضرب الله الأمثال للناس لعلهم يتذكرون } [ إبراهيم : 25 ] . ترسم لنا هذا الآية مشهدا حيا يجسم أمامنا الحق والباطل في ضمن مثال جميل يعطي مفهوما واسعا . فإن ( الكلمة ) في معناها الواسع تشمل كل خير معنوي كان كالعمل الصالح وكل مبدأ وفكر ، أو خارجيا محسوسا كالنخلة كما قال بعض أو كالإنسان . ولهذا يقال للمخلوقات ( كلمات الله ) قال الله تعالى { قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا } [ الكهف : 109 ] ، إلا أن وصف ( الكلمة ) يخصها بالأشياء والموجودات الطيبة التي لها ميزات خاصة ، لذا أطلق على النبي عيسى عليه الصلاة والسلام كلمة الله : { إن الله يبشرك بكلمة منه اسمه المسيح عيسى ابن مريم } [ آل عمران : 45 ] كما وأن الطيب معناه كل طاهر ونظيف . ومن هذا البيان نعرف أن أعظم مصاديق الآية هم الرجال العظام من المؤمنين ، فيكون الأنبياء عليهم السلام بالأخص نبينا الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وكذا أهل بيته
229
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 229