responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 221


ما جاء في الصلاة على النبي صلى الله عليه ( وآله ) وسلم بل والحافظ ابن حجر في تلخيص تخريج أحاديث الرافعي إلا أنه رد عليه قوله : [ وليس في شئ منها الخ ] وذكر أنه قد ورد ذلك في بعض أحاديثهم . فراجعه إن شئت في باب الصلاة [1] .
المعنى السادس : الذي تحمله الصلاة : ( البركة ) ومعناها الخير والقدسية والطهر والكرم واتساع الرحمة وكثرة النعمة ، ونمو الصلاة الفعلية وصدورها من المبدأ ، روي الطبري عن ابن عباس في قوله تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه } يقول : يباركون على النبي صلى الله عليه وآله وسلم .
وهي مشتقة من ( برك ) على وزن ( درك ) وتعني صدر البعير ، وعندما يضع صدره على الأرض يقال ( برك البعير ) . وتعطي هذه الكلمة معنى الثبوت والبقاء لشئ ما ، ولهذا يطلق على المكان الذي فيه ماء ثابت ومستقر ( بركة ) في حين يقال لما كان خيره باقيا وثابتا : ( مبارك ) . وقال في تاج العروس في صدد كلامه عن البركة : هي النماء والسعادة والزيادة .
وقال الراغب : ولما كان الخير الإلهي يصدر من حيث لا يحبس وعلى وجه لا يحصى ولا يحصر قيل لكل ما يشاهد منه زيادة محسوسة : هو مبارك وفيه بركة . انتهى .



[1] - قال الصيدلاني ومن الناس من يزيد وارحم محمدا وآل محمد كما رحمت على إبراهيم أو ترحمت قال وهذا لم يرد في الخبر وهو غير صحيح في اللغة فإنه لا يقال رحمت عليه وإنما يقال رحمته وأما الترحم ففيه معني التكلف والتصنع فلا يحسن إطلاقه في حق الله تعالى انتهى وقد سبقه إلى إنكار الترحم بن عبد البر فقال في الاستذكار رويت الصلاة على النبي صلى الله عليه ( آله ) وسلم من طرق متواترة وليس في شئ منها وارحم محمدا قال ولا أحب لأحد أن يقوله وكذا قال النووي في الأذكار وغيره وليس كما قالوا وقد وردت هذه الزيادة في الخبر وإذا صحت في الخبر صحت في اللغة فقد روى البخاري في الأدب المفرد من حديث أبي هريرة رفعه قال من قال اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم وبارك على محمد وآل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم وترحم على محمد وعلى آل محمد كما ترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم شهدت له يوم القيامة بالشفاعة ورواه الحاكم في المستدرك من حديث بن مسعود رفعه إذا تشهد أحدكم في الصلاة فليقل اللهم صلى على محمد وعلى آل محمد وبارك على محمد وعلى آل محمد وارحم محمدا وآل محمد كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم وآل إبراهيم إنك حميد مجيد . وحديث علي رواه الحاكم في علوم الحديث في نوع المسلسل . ومما يشهد لجواز إطلاق الرحمة في حقه صلى الله عليه وسلم حديث أبي هريرة عند البخاري في قصة الأعرابي حيث قال اللهم ارحمني ومحمدا ولا ترحم معنا أحدا فقال لقد تحجرت واسعا ولم ينكر عليه هذا الإطلاق .

221

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 221
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست