responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 220


وأؤكد ( هنا ) إنه مهما زادته صلى الله عليه وآله وسلم رحمة على رحمة فإن لنا قسط وافر من آثارها وفوائدها . . وكما قال الإمام أمير المؤمنين عليه الصلاة والسلام في خطبة له خطبها بعد وفاة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم قال : بالشهادتين تدخلون الجنة ، وبالصلاة تنالون الرحمة ، فأكثروا من الصلاة على نبيكم وآله : { إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلوا تسليما } [34] .
كما وهي لنا عون ونجاح للطلبات قال الإمام السجاد عليه الصلاة والسلام في دعائه لطلب الحوائج : [ صل على محمد وآله صلاة دائمة ، نامية لا انقطاع لأبدها ، ولا منتهى لأمدها ، وجعل ذلك عونا لي وسببا لنجاح طلبتي إنك واسع كريم ] .
والذي يجلب الانتباه في بعض صيغ ( الصلوات الإبراهيمية ) : عطف [ . . . وترحم على محمد وآل محمد ] على [ اللهم صل على محمد وآل محمد ] وهذا يدل على أن الصلاة تشتمل ( فيما تشتمل ) على الرحمة المناسبة لذواتهم المقدسة ، فهو من باب عطف الخاص على العام ومعنى ( ترحم ) : أي بالغ في إفاضة أنفع رحماتك عليه . وفي بعض الصيغ ( تحنن ) وهو بمعنى الترحم . قال بعض الأفاضل : ( الصلاة ) وإن كانت بمعنى الرحمة لكن المراد بها ( هنا ) الاعتناء بإظهار شرفه ، ورفع شأنه ، ومن هنا قال بعضهم :
تشريف الله محمدا صلى الله عليه وآله وسلم بقوله تعالى : { إن الله وملائكته يصلون على النبي . . } أبلغ من تشريف آدم عليه السلام بالسجود .
ولا قد ورد في بعض أخبارنا : [ وارحم محمدا وآل محمد ] وهذا يحمل على ما مضى من المعنى . وفي الاستذكار لبن عبد البر ما نصه : قال أبو عمر ( يعني نفسه ) رويت الصلاة على النبي الأكرم صلى الله عليه ( وآله ) وسلم من طرق متواترة بألفاظ متقاربة ، وليس في شئ منها [ وارحم محمدا ] فلا أحب لأحد أن يقوله . وقد نقله جماعة منهم الخطان في حاشية الرسالة لابن أبي زيد ، والزرقاني في شرح الموطأ في باب



[34] أمالي الشيخ الصدوق قدس سره ص : 193 ، والتوحيد ص 54 ، والبحار كتاب الدعاء .

220

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 220
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست