responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 203


المطلب السادس في :
[ معاني الصلاة على محمد وآل محمد ] ولكي نتصور معاني الصلاة على محمد وآل محمد ينبغي فهم العنوان العام والمفهوم الكلي لها ، وإدخالها في جامع واحد ، وهو ( الانعطاف واللين ) ليصح استعمالها في عدة معان مختلفة وتكون حينئذ الصلاة بملاحظة الجامع تشمل المعاني التي ذكرت للآيات الثلاث المتقدمة في مقام الانطباق ، وغيرها من المعاني التي ذكرها أهل اللغة ، ويستفاد من القرائن الحالية والمقالية والعقلية وغير ذلك المعنى الخاص والاعتبارات المعنوية في مقام التطبيق ، ولا مانع من اجتماع هذه المعاني المختلفة في ( الصلاة ) ، ولا يلزم حينئذ اشتراك معاني مختلفة في استعمال واحد . كما يمنعه البعض .
وذلك بملاحظة الجامع الكلي لجميع المعاني ، تشملها إطلاقها " أي آية الصلوات " وعدم تقييدها بخلاف الآيات الثلاث المتقدمة التي تحدد معنى كل واحدة منها القرينة التي تكنفها فإن الآية الأولى مقيدة ب‌ { سكن لهم } ، والثانية ب‌ { ليخرجكم من الظلمات إلى النور } ، والثالثة تعليقها على الصابرين تقييد لها في معنى خاص . ولا يخفى ما في تعليقها بقوله - من ربهم - في الآية الثالثة من إشعار بمعنى خاص من الصلاة يناسب حال الصابرين ، فإنها دلائل وقرائن تصرف استعمال لفظ ( الصلاة ) إلى المعاني المناسبة لها وما يصح أن يقال في ذلك المقام .
وتكرر ( هنا ) مرة أخرى : أن الصلاة تكون حينئذ وسيلة لنتيجة لولاها لم تذكر الصلاة ، وهو سبب تصحيح إطلاقها كما في الآية الأولى فإن { سكن لهم } نتيجة للصلاة عليهم بالصلاة النورانية ، { ليخرجكم من الظلمات إلى النور } ، وكذا الآيتان التاليتان لها .
وعلى ضوء ما ذكرنا من الجامع يتضح تجسيد المعاني في الصلاة علي محمد وآل محمد ولمزيد من التوضيح نتحدث أكثر على نحو التفصيل في تلك المعاني :

203

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست