responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 193


المطلب الرابع في :
3 - [ الصلوات الربانية والمربية للصابرين ] وهي الصلوات التي تعني العناية الربانية بالصابرين والإعانة في فيض الطمأنينة لتربية نفوسهم وتهدئة أرواحهم في مقام المصائب : كما في قوله تعالى :
{ وبشر الصابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون } [ البقرة : 157 ] .
والصلوات هنا تعني العناية الخاصة ، واللطف الإلهي للصابرين الصامدين الخارجين من هذه الامتحانات بالنجاح ، فتجعل هؤلاء على بصيرة من أمرهم في حياتهم المحفوفة بالمزالق والأخطار فهي إذن ( المعية الربانية ) التي تلازم الصابرين قال تعالى : { واصبروا إن الله مع الصابرين } [ الأنفال : 46 ] . ويدل الجمع { صلوات } فيما يدل على تعدد وقوع الصلاة منه فصلاة عناية ، وصلاة إعانة ، وصلاة غفران . . ولذا فسرها ( هنا ) بعضهم بالغفران ففي كتاب خالويه . . الخامس لمعنى الصلاة : الغفران ، كقوله : { أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة } .
وقال ابن عباس : المؤمن إذا سلم الأمر لله ورجع واسترجع عند المصيبة كتب له ثلاث خصال من الخير : الصلاة من الله وهي المغفرة ، والرحمة ، وتحقيق سبيل الهدى . ولابد من الالتفات أنه تترى عليهم رحمة عظيمة وشاملة . . كما يشير إليه تنكير { رحمة } في الآية الكريمة ، وبهذا تبين الفرق بين ( صلوات ورحمة ) لأن العطف في الأصل يقتضي التغاير .
وذكر في تفسير الآية : أن التدبر في الآية يعطي أن الصلاة غير الرحمة بوجه ويشهد به جمع الصلاة وإفراد الرحمة ، وقد قال تعالى : { هو الذي يصلي عليكم وملائكته ليخرجكم من الظلمات إلى النور وكان بالمؤمنين رحيما } والآية تفيد كون قوله :
{ وكان بالمؤمنين رحيما } ، في موقع العلة لقوله : { هو الذي يصلي عليكم } والمعنى أنه إنما يصلي عليكم ، وكان من اللازم المترقب ذلك ، لأن عادته جرت على

193

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 193
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست