responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 154


بين هذه الآية والآيات اللاحقة ، لأن هذه الآيات تتحدث إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم وحده ] .
وثانيا : أن ( يس ) ليس مركب من كلمتين : ( يا ) و ( سين ) بل هو كلمة واحدة تكون اسم للنبي صلى الله عليه وآله وسلم وحرف النداء مقدر في الآية التي في سورة يس وهو مطرد في القرآن وكلام العرب قال تعالى : { يوسف أعرض عن هذا } [ يوسف : 29 ] ، ويكون في سورة الصافات مضاف إلى ( آل ) .
وأما تعليلا ابن جني ، والرازي مجرد احتمال ، ولذا قال ابن جني ( ويحتمل عندي ) وقال الرازي : ( فكأنه حذف . . . ) ، وهما كتعاليل الصرفيين لكلمات العرب ، وتفسير ( يس ) ب‌ ( يا إنسان ) في الأقوال المذكورة وفي الروايات الآتية ليست في صدد بيان تفسير حرفي ( يس ) بل في صدد بيان معناه حينما يطلق ولما كان الأغلب في استعمال الأسماء في النداء ذكروا معه حرف النداء ، إذن ( يس ) معناه ( إنسان ) يقدر حرف النداء له حينما يكون واقعا موقع النداء فقط كما في آية سورة يس ، وهذا ما أرادته الأخبار .
ففي شواهد التنزيل للحاكم الحسكاني الحنفي ج 2 ص 112 قال : أخبرنا عقيل بن الحسين بإسناده المذكور في كتابه عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى : { سلام على آل ياسين } ، قال : يعني على آل محمد وياسين بالسريانية يا إنسان يا محمد .
وقال ابن كثير في تفسيره : وروي عن ابن عباس رضي الله عنهما وعكرمة والضحاك والحسن وسفيان بن عيينة : أن ( يس ) بمعنى يا إنسان ، وقال سعيد بن جبير : هو كذلك في لغة الحبشية .
ويجب أن يعلم أن كلمة ( إنسان ) هنا إشارة إلى النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم بلحاظ أنه الإنسان الكامل الذي تجلت صفات الخالق به والمظهر لاسم الله الأعظم الجامع لجميع الأسماء ، وإنما خص بالكامل لأن اسم الإنسان قد يطلق على مثاله في عالم الشكل والصورة الشبيهة به ، كما تقول في زيد : إنه إنسان ، وفي عمرو إنه إنسان .

154

نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي    جلد : 1  صفحه : 154
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست