نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 139
المقصد الثاني في تحقيق قراءة هذه الآية : { سلام على إل ياسين } من المعلوم للجميع أن المثبت في نسخ القرآن التي بين أيدي المسلمين { إل ياسين } بهمزة القطع وسكون اللام المفصولة عن ( ياسين ) ، وللمفسرين في معناها وقراءتها آراء بعضها باجتهادهم ، والبعض الآخر لاختلاف القراءة المروية عن القراء . 1 - القول الأول في قراءتها ومعناها المرويان من أهل البيت [ صلوات الله وسلامه عليهم ] . فقد روي عن طرق الخاصة أخبار كثيرة بأن قراءة ( آل ياسين ) بفتح الألف ومده ، وكسر اللام وأن المراد بهم ( آل محمد ) وقد ذكروا في محاجتهم على علماء العامة هذه الآية بحيث لم يكونوا ينكروها وكانوا معترفين بصحة القراءة بذلك . ونضيف عليه أن ( إل ياسين ) كلمتان والدليل عليه أنهما مفصولتان في المصاحف لا أنهما كلمة واحدة ، الأولى ( إل ) والثانية ( ياسين ) اسم من أسماء نبينا محمد صلى الله عليه وآله وسلم ، لأنه لم يذكر في القرآن إلا في محلين : في سورة الصافات ، وسورة يس . وذكر أغلب المفسرون أن المقصود منه في سورة ( يس ) هو النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بدليل الخطاب في قوله تعالى : { إنك لمن المرسلين } بعد قوله : { يس } ولم يكن ذكر سابق للنبي صلى الله عليه وآله وسلم . وقد قرأ القراء الأربعة الكبار وهم نافع وابن عامر ويعقوب وزيد : { آل ياسين } بمد الهمزة وكسر اللام مفصولة عن ( ياسين ) . ومهما كان فإن قراءتها { إلياسين } كما هو المتعارف والمتعبد به لا يبعدها من معناها المقصود . ولا تنافي هذه القراءة تفسيرها ب ( آل محمد ) صلى الله عليه وآله أجمعين لأن ( إلياسين ) أو ( إل ياسين ) أو ( آل ياسين ) قبل تنقيط القرآن كانت على هذه الصورة ( آل ياسين ) . وهي تقرأ كقراءة نافع وابن عامر وزيد ويعقوب ( آل ياسين )
139
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 139