نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 122
المطلب الثالث في : [ كيفية قراءة ( سلم ) بالفتح أو الكسر في الصلوات ] من الآداب الواردة في الصلوات تعقيبها بالسلام على النبي وآله عليهم الصلاة والسلام عند ذكر النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم ، وقد تدل الآية عليه كما أسلفنا من ترتيب السلام والصلاة فيها ، فإن السلام عليهم هو نوع من إظهار ما يضمره الإنسان من التسليم والانقياد لهم عليهم السلام بل تدل على استحباب تعقيب الصلاة عليهم بالسلام الأخبار المعتبرة المنقولة عن أهل البيت [ صلوات الله وسلامه عليهم ] أيضا ، وفي ضم السلام مع الصلاة هناك صيغ أشهرها ( صلى الله عليه وآله وسلم ) ويحسن بالمؤلفين أن لا يبتروا الصلاة معنى ، كما بتروها القوم لفظا ومعنى . وقد اختلفت الأخبار في بيان اللفظ الذي يصلي به عليه " صلى الله عليه وآله وسلم " ويفهم من اختلافها أن المقصود هو التوجه والإقبال على النبي الأكرم وآله صلوات وسلامه عليهم على سبيل التعظيم ولا اعتبار بلفظ مخصوص في ذلك ، ولذا نرى في الأخبار عدة صيغ مختلفة . منها : ( الصلاة والسلام على محمد وآل محمد ) ومنها : ( عليه أفضل الصلاة والسلام ) ومنها ( اللهم صل على محمد وآله وسلم ) أو غيرها . وهذان الأخيران مورد كلامنا ، فقد قيل في إعرابه وجهان : ( سلم ) بالفتح ، على صيغة الماضي ، بمعنى : حفظه ، أي يكون من : السلام عليه . والسلام كما يأتي اسم من أسماء الله تعالى بمعنى الحافظ . هذا من حيث التفسير الظاهري ، وأما تأويله فهو حفظه تعالى لمقام الولاية ، وإفاضة العصمة وغير ذلك وقد ورد أن المعني ب ( سلم ) أي سلم الأمر لعلي [ صلوات الله وسلامه عليه ] يعني حفظه له وعليه وأداه إليه ، وأما ( صلى الله عليه وآله وسلم ) بكسر اللام ( بصيغة الأمر للدعاء ) فمعناه : احفظه وآله وشيعتهم من كل ما لا تحب في الدنيا ، وفي عالم البرزخ ، ويوم القيامة كل على حسب قابليته و استعداده لمعاني الصلاة روحا وعقلا وجسما وجسدا ودينا وعلما . .
122
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 122