نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 121
فإن قيل فلم جئ ب ( عليك ) في التحية ، ولم يقل ( لك ) ؟ فالجواب : إن المراد والمعنى قضاء الله تعالى إنما ينفذ في العبد من قبل الملك والسلطان الذي له عليه ، وكأن قضاء الله تعالى عليك بالسلامة أشبه من قضاء الله لك بها [5] . كما وذهب ابن السائب إلى أن معنى التسليم : سلموا لما أمركم به [6] . وتفصيل معنى السلام يأتي في المطلب الآتي إن شاء الله تعالى فانتظر . و نضيف في المناسبة : أن من التسليم له أن نصلي عليه صلى الله عليه وآله وسلم كما أمرنا : [ اللهم صل على محمد وآل محمد ] ، بالصلاة الكاملة لا الصلاة البتراء التي نهى عنها ، ولقد تواترت الرواية عنه مالا تحصى بانضمام الآل ( ( في الصلوات ) والأكثرية الساحقة من المسلمين تعودا أن يصلوا عليه الصلاة البتراء ، وكأنما حرصا منهم على مخالفة أمره صلى الله عليه وآله وسلم وعدم الانقياد له في أمره . رزقنا الله وإياكم التسليم القلبي والخضوع الباطني فإنه دليل على الإيمان ورسوخ الاعتقاد وإليه يشير قوله تعالى : { قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الإيمان في قلوبكم وإن تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم شيئا إن الله غفور رحيم } [ الحجرات 14 ] .
[5] القول البديع . [6] زاد المسير في علم التفسير لعبد الرحمن بن الجوزي المتوفى سنة : 597 ه ج : 6 ، ص : 419 .
121
نام کتاب : التجلي الأعظم نویسنده : سيد فاخر موسوي جلد : 1 صفحه : 121