نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 493
دون قرينة ، أو قرينته كمبررات أمريكا لاحتلال العالم [1] » . ونقول : أولاً : لو كانت هذه النماذج قد جاءت على سبيل المثال لا الحصر ، فلماذا احتاج إلى تكرار رواياتها أكثر من مرة ، بل لقد كرر بعضها سبع مرات . وفي الحقيقة لم يخلص له من الثمانية عشر رواية سوى ثلاث روايات . . أو أربع . فقد بينا فيما سبق حال الروايات التي أوردها ، وظهر أن أكثرها خارج عن محل كلامه ، ومورد نقضه وإبرامه . وحتى هذه الروايات التي سلمت له ، فإنها تبقى متأرجحة بين المعنيين ، ليترجح أخيراً أن المراد البنوة بالتربية لا بالولادة ، وذلك استناداً إلى القرائن التي ذكرناها . . ورواياتنا الصريحة فيما نذهب إليه شاهد صدق على صحة هذا المعنى . . ثانياً : إن اشتهار نسبة البنات إلى رسول الله « صلى الله عليه وآله » كما يقول المعترض يجعل المورد من موارد المجاز المشهور . وهو متداول في اللغة العربية ، ولا ضير فيه ، إذا كانت القرينة التي اعتمد عليها المتكلم ، معروفة لدى السامع . ثالثاً : لم يكن أمر البنات الكريمات موضع ابتلاء للناس ، ولا كان الناس يحتاجون إلى تداول الحديث عنهن ، إذ لم يكن لهن دور يفرض ذلك . ولأجل ذلك يقل ذكرهن وتداول أسمائهن في الروايات ، والكتب
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 169 و 170 .
493
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 493