نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 492
دوامة تدور بنا بلا انتهاء ، إذ لا يقتصر هذا الاستعمال الغريب على العربيّة ، بل على كلّ لغة على « مجازيّة استعمال البنت في الربيبة » ، فهناك ألفاظ كثيرة لا ضامن لها أن تكون استعملت على وجه الحقيقة ، بل لا يبعد استعمالها في معانيها المجازيّة . ويمكن أن يسري ذلك إلى ألفاظ الأحكام ، من واجب وحرام ، ومستحب ومكروه ، وجائز ، وإلى غير ذلك . وقال أيضاً : لماذا لا يكون استعمال لفظ البنت مجازاً مع الزهراء أيضاً ؟ ! فيصدق حينئذٍ قول أبي بكر : إنّها ابنة رسول الله ، أي ربيبته ، مِن ثمّ لا تستحق إرثاً . ولذلك كانت ابنته عائشة . . تحتجب من الحسنين ، وتبدي وجهها سالم سبلان ، وسالم بن عبد الله بن عمر ، لأنّ الثاني صبّت أُختها السمراء ( نهدها الأسمر ) في دنيا فمه ، وهو في الخامسة والعشرين من العمر ، بناءاً على فتواها في جواز ذلك . كلّ هذا جائز ومحتمل ، لأننا نتعبّد على مذهب سيدنا بالفروض والاحتمالات . والكارثة الكبرى الخلل الذي يلحق النسب الشريف ، بدءاً من أولاد الأئمة ، مروراً بالعلماء ، وختاماً بنا أنا والسيد العاملي . فمن أدرانا أن لا يكون أجدادنا ربائب لمن نسبوا إليهم . وهذه كارثة تعصف بالنسب ، إن لم تكن فيه كلّه ، وإلّا ففي شطر منه . ومن أدرانا أن لا يكون لفظ « ابن » و « بنت » استعملا في المجاز ، لأنّ المجاز أصبح عند الكوفي والعاملي كأمريكا مطلق العنان يحتلّ أية لفظة شاء ، من
492
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 492