نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 432
شيء من ذلك . وكله يحكي لنا عمن عاش في الثلاث مئة سنة التي سبقت الكوفي . فما معنى قول المعترض : « ما من عبارة أو إشارة عن أحد منهم . تدل على أنهن لسن لرسول الله « صلى الله عليه وآله » ؟ ! . ثالثاً : بالنسبة لكون حياة النبي « صلى الله عليه وآله » مع البنات حياة الأب مع بناته . نقول : إن ذلك أيضاً لا يعرفه إلا من عاش في زمن رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، بل من عاش في داخل بيت رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، ولاحظ كيفية تعاطيه « صلى الله عليه وآله » معهن في داخل البيت . رابعاً : إن كفالة النبي « صلى الله عليه وآله » للبنات ، إنما هي حين يكنَّ بحاجة للكفيل ، أما بعد أن كبرن ، واستغنين عن الكفالة ، فلا داعي لتواجدهن داخل بيته « صلى الله عليه وآله » . وقد صرحت الروايات : بأن أبا العاص ، وابني أبي لهب قد تزوجوا بالبنات في الجاهلية . . مما يعني أن البنات خرجن إلى بيت الزوجية قبل وقت بلوغهن ، فإن كبراهن ، وهي زينب قد ولدت حسب قولهم قبل البعثة بعشر سنوات فقط . وليس لدينا ما يشير إلى شيء من ذلك ، سوى ما زعمته رواية طلاق ابني أبي لهب للبنات ، ليثقلوا النبي « صلى الله عليه وآله » بهن ، حين يتكلف إعالتهن . ومع أن ذلك موضع ريب أيضاً ، إذ لم تكن أموال أبي طالب ، وكذلك
432
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 432