نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 431
وهكذا مضت أربعة قرون تجري على هذا المنوال ، حتى نجم قرن أبي القاسم الكوفيّ في المائة الرابعة من تاريخ الإسلام ، وأطلق هذه الفرية ، فلم تنعكس آثارها على أهل البيت وشيعتهم ، ولم يعبأ بها أحد منهم ، أو من شيعتهم حتى تلقفها ناس على وتيرته ، ومن أهل ملّته ، مغالين غلوّه ، فتتبعوا دعواه هذه ، وتحدّثوا بها ، وعلا الهمس ، فصار صخباً ، وتكلّم به الناس ، وأي ناس هم أولئك الذين أيّدوا دعواه ؟ إنّهم أتباعه الشاذّون ، بل الشذاذ إن أردت الواقع » [1] . ونقول : أولاً : إن الشك واليقين هما من الأمور الوجدانية التي لا يعرفها إلا صاحبها ، ولا يطلع عليها سوى علاّم الغيوب تبارك وتعالى ، فمن أين علم المعترض أن أحداً من المسلمين لم يشك في بنوة السيدات لرسول الله « صلى الله عليه وآله » من خديجة طيلة ثلاث مئة سنة . ثانياً : ألا يحتمل المعترض صحة نقل ابن شهرآشوب عن البلاذري ، وصحة ما نقله الحاكم في مستدركه عن عروة بن الزبير ؟ ! فضلاً عن صحة ما قاله ابن عمر ، بالإضافة إلى العديد من الروايات المروية عن رسول الله « صلى الله عليه وآله » ، وما ورد في خطبة السيدة الزهراء « عليها السلام » ، وسكوت الصحابة عن الاعتراض . وكذا ما روي عن الخصيبي والبلاذري ، وغيرهم . . وغير ذلك من دلائل وشواهد ؟ ! ألا يحتمل صحة
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 146 و 147 .
431
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 431