نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 430
الحمد » إلى بيته ، ويرد الفرع إلى أصله ، ويلحقه بنسبه الحقيقيّ من أخواله بني النجّار في المدينة . وهذا الحارثة يجدّ ليله ونهاره بحثاً عن ولده زيد حتّى يقع عليه ، ويحاول انتزاعه بشتى الوسائل لردّه إلى أهله ، ومثله بشر كثير ، لهم أعقاب في بيوت غيرهم ، ولكن تأبى مروءتهم وسجاياهم التي تأبى منافيات المروآت ، وتنأى عن الأوضاع الشاذة ، فتتركهم على ما هم عليه حتّى يتبيّن لهم وضعهم الخاصّ . فإمّا الالتحاق بمن آواهم بالتبنّي وغيره من مقتضيات العرف السائد يومذاك ، أو استرجاعهم . لا يقال : بأن لأُنوثتهنّ دوراً في عدم الاهتمام بهنّ ، لما عليه الوضع النسوي الشائن في أوساط الجزيرة . لأننا نقول : ليس الوضع في امتهان المرأة إلى الدرجة التي يجفوها الأهل والأقربون عاماً » [1] . وقال : « كما ونسألهم عن سرّ سكوت أهل البيت عن هذا التبني المدعى ، فلم يذكره أحد منهم ، سواء المعصوم أو من عداه ، بل على العكس من ذلك لا تجد إلّا التنويه ببنوّتهنّ ، ونسبهنّ المتصل بالنبيّ على الحقيقة واللزوم ، فلم يعبّر عنهنّ واحد منهم بربائب ، أو متبنّيات ، أو غير ذلك عمرهنّ كله ، في غيابهنّ والحضور .
[1] بنات النبي « صلى الله عليه وآله » لا ربائبه ص 144 و 145 .
430
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 430