نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 400
صرحوا : بأن أولاد النبي « صلى الله عليه وآله » قد ماتوا جميعاً ، حتى شمت به المشركون ، ووصفوه بالأبتر ، فنزلت سورة الكوثر ، وولدت له فاطمة الزهراء بعد ذلك . كما أنه هو ما يقتضيه تصريح الروايات والنصوص التي ذكرناها بأن البنات اللواتي عشن إلى ما بعد الهجرة كنّ ربائب له « صلى الله عليه وآله » . وأين هذا من الفرض الذي أورده المعترض ، وصرح هنا بأنه لا أساس له ؟ ! نسبة الولد إلى الأم ، لماذا ؟ وقد قلنا : إن نسبة زينب إلى خديجة في نص الصنعاني يشعر بأنها ليست بنتاً لرسول الله « صلى الله عليه وآله » . . فاعترض علينا المعترض هنا بقوله : « وأمّا حجّته حول نسبة الولد لأمه على قولنا : بأن ذلك لا يستلزم نفيه عن أبيه ، واستشهادنا بالفاطميّين ، وردّه علينا بأن ذلك يعود إلى السياسة ، فإن صح ما رآه فما قوله في محمد بن الحنفية ، وقد نسب إلى أمّه ، واشتهر بهذه النسبة . فهل معنى ذلك نفيه عن أمير المؤمنين أبيه ، وهناك عدد من الناس لا سيما في طبقة الشعراء نسبوا إلى أمهاتهم مع وجود آبائهم ، فلم يلزم من ذلك نفيهم عنهم . ولو صحّ من مؤرخ نسبة إحدى السيّدات المكرّمات إلى خديجة ، فلكون النبي له نساء غيرها ، وقد وَلَد له بعضهنّ ، لذلك استدعت الحال عند ذكر أولاده أن يقال : بنت خديجة ، وقد قيل : القاسم بن خديجة ، والسيد لا يشكّ في بنوته من النبي « صلى الله عليه وآله » ، من ثم عزيت سيّدتنا
400
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 400