نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 287
ونذكر على سبيل المثال هنا قول البياضي : « قالوا : زوجه النبي بنتيه : رقية وزينب . قلت : ذكر صاحب كتاب الأنوار ، وأبو القاسم الكوفي : أنهما كانتا بنتي خديجة . فلما تزوجها النبي « صلى الله عليه وآله » صارتا في حجره . والعرب تسمي الربيبة ابنة ، فنسبتهما إليه بذلك ، لا بالولادة . . » . إلى أن قال : وفي كتاب الأنوار : أن النبي « صلى الله عليه وآله » ضمن بيتاً في الجنة لمن حفر بئر أرومة ، ويجهز جيش العسرة . ففعل ذلك عثمان . فخطب رقية . فقال النبي « صلى الله عليه وآله » : أبت إلا أن أصدقها البيت الذي في الجنة ، فأصدقها إياه ، وبرئ النبي « صلى الله عليه وآله » من ضمانه . وأشهد على ذلك . ثم توفت رقية قبل أن يراها عثمان [1] . غير أن لنا على هذا النص ملاحظتين : أولاهما : أنه ذكر رقية وزينب مع أن عثمان إنما تزوج رقية وأم كلثوم ، إلا أن يكون أسم كلثوم زينباً أيضاً . الثانية : حديثه عن دور عثمان في حفر بئر رومة ، وتجهيز جيش العسرة . . فقد أثبتنا كذب هذه الرواية بشقيها ، فراجع كتابنا : الصحيح من سيرة النبي « صلى الله عليه وآله » . . رابعاً : بالنسبة لقول المعترض : لو كان لهذه المسألة قيمة ، لكان الأولون