نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 100
جميع تفاصيل حياة أبي القاسم الكوفي . . وهو أمر غير متيسر لرجل تفصله عنه حقبة تزيد على ألف سنة . خامساً : قد تحدث ذلك المعترض عن الولع بالأقوال الشاذة ، لاختبار المرء قواه العقلية . . ويبدو أنه يقصدني شخصياً بكلامه هذا . . وقد سبق منه نظير هذا الكلام ، وأراني مضطراً لمعاودة التأكيد على أن هذا المعترض لا يعلم الغيب ، ولم يطلعه الله تعالى على ما في قلوب العباد ، ليكتشف وجود هذا الحب المستكن في النفس ، والولع بالأقوال الشاذة . . كما أنه لا يملك مقياساً يمكِّنه من تحديد مقدار هذا الحب ، وأنه بمقدار يخفى على صاحبه ، أو لا يخفى . . ثم هو لا يملك كشافاً يبين حالات ذلك الأمر النفسي ، وأنه قد تلفع بطاقية الإخفاء ، أو بغيرها ، فخفي هذا الحب حتى على صاحبه . . يضاف إلى ذلك : أنه استطاع أن يكشف أمراً لا يعرفه إلا رب العالمين ، وهو أن هذا الولع منا بالشاذ إنما هو لاختبار قوانا العقلية ، لنرى إن كان يمكننا جعل الشاذ في عداد المقبول ، أم لا ! ! 5 - ثم ذكر المعترض أننا حين رددنا عليه في كتابنا « القول الصائب » لم يكن سبب ذلك هو قناعتنا بالفكرة . . بل لأننا ثأرنا لأنفسنا ، حين خشينا من أن نتهم بالهزيمة ، وبالضعف عن الرد الخ . . ونقول : ألف - إن هذا المعترض لا يزال يخبرنا عن الغيب الذي لا يعلمه إلا الله سبحانه . .
100
نام کتاب : البنات ربائب « قل هاتوا برهانكم » نویسنده : السيد جعفر مرتضى العاملي جلد : 1 صفحه : 100