responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 429


علمت ؟ قال هو اخبرني بذلك .
فشك بعض الناس فيما قال ! فقال لهم بعض علماء العصر : انظروا إلى الضربات التي في القتلى ، فان كان في كل قتيل ضربة واحدة فهي ضربة أمير المؤمنين " ع " فنظروها ، فإذا في كل قتيل ضربة واحدة لم تثن ، فمن ضربه في رأسه نزلت الضربة إلى مذاكيره ، وخرجت بين رجليه ، ومن ضربه في قده قصمه نصفين ، فزال الشك ، وبقى في بعض النفوس شئ ! فقال لهم ذلك العالم : ان كل قتيل قصم نصفين ، فزنوا النصفين ، فان تعادلا من دون زيادة ولا نقيصة ، فهي ضربة أمير المؤمنين ( ع ) .
فلما وزنوا وجدوهما متعادلين ولم يختلفا مقدار شعرة ، فصح ان قاتل هؤلاء هو أمير المؤمنين " ع " وحمدوا الله على هذه المعجزة العظيمة .
ونقل لي بعض المشائخ انه سمع من أبيه عمن شاهد الوقعة : ان أطراف الضربات كانت كالمكواة بنار ، وقالوا انهم رأوا نورا ، فلما إنجلى النور وإذا بالوهابين مقتولين لعنهم الله تعالى .
ولنكتف بما نقلناه من هذه المعاجز الشريفة ، وان بقى العمر نفرد لها كتابا نفيسا .
وقد ورد في فضل أرض النجف الأشرف وفضل زيارته أخبارا كثيرة فلننقل شيئا منها ونختم هذا الفصل بذلك .
عن المفضل بن عمر الخثعمي قال : دخلت على أبي عبد الله ( ع ) فقلت له : يا بن رسول الله اني اشتاق إلى الغري ؟ قال : فما شوقك إليه ؟ قلت له اني أحب ان أزور قبر أمير المؤمنين ( ع ) فقال لي : هل تعرف فضل زيارته ؟ فقلت لا ، ألا تعرفني ذلك ؟
قال : إذا زرت قبر أمير المؤمنين " ع " فاعلم انك زائر عظام آدم " ع " ونوح ( ع ) وجسم علي ، فقلت يا بن رسول الله تقولون : ان جسد آدم " ع " هبط بسرانديب في مطلع الشمس ، وزعموا أن عظامه في بيت الله الحرام ، فكيف صارت عظامه بالكوفة ؟
فقال " ع " : ان الله عز وجل أوحى إلى نوح " ع " وهو في السفينة ان يطوف بالبيت أسبوعا ، وطاف بالبيت كما أوحى الله إليه ، ثم نزل في الماء إلى ركبتيه واستخرج تابوتا فيه عظام آدم " ع " فحمله في جوف السفينة ، حتى طاف ما شاء الله ان يطوف .

429

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 429
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست