responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 430


ثم ورد إلى الكوفة في وسط مسجدها ، وفيها قال الله تعالى للأرض :
( إبلعي مائك ) فبلعت مائها ، كما بدأ الماء منها ، وتفرق الجمع الذي كان مع نوح ( ع ) في السفينة ، فأخذ نوح ( ع ) التابوت فدفنه في الغري ، وهو قطعة من الجبل الذي كلم الله به موسى تكليما ، وقدس عليه عيسى تقديسا ، واتخذ عليه محمدا ( ص ) حبيبا وجعله للنبيين مسكنا ، فوالله ما سكن فيه بعد أبويه الطيبين آدم ونوح ( ع ) أكرم من علي بن أبي طالب ( ع ) ، فإذا زرت جانب الكوفة النجف ، فزر عظام آدم وبدن نوح وجسم أمير المؤمنين ( ع ) فإنك زائر الآباء الأولين ، ومحمد خاتم النبيين وعلي سيد الوصيين عليهم السلام ، وان زائره تفتح له أبواب السماء عند دعوته ، فلا تكن عند الخير نواما .
وعن الصادق ( ع ) انه قال : حدثني أبي عن جده الحسين ( ع ) قال : ان النبي ( ص ) قال لعلي ( ع ) : والله لتقتلن بأرض العراق ، وتدفن بها ، فقال يا رسول الله ما لمن زار قبورنا وعمرها وتعاهدها ؟ فقال ( ص ) : يا أبا الحسن ان الله تعالى جعل قبرك وقبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة ، وعرصة من عرصاتها ، وان الله جعل قلوب نجباء من خلقه وصفوة من عباده ، تحن إليكم ، وتحمل المذلة والأذى فيكم ، فيعمرون قبوركم ويكثرون زيارتها ، تقربا إلى الله تعالى ، ومودة معهم لرسوله ، أولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي ، الواردون حوضي ، وهم زواري غدا في الجنة .
يا علي من عمر قبوركم عدل ثواب سبعين حجة ، بعد حجة الاسلام ، ويخرج من ذنوبه ، حتى يرجع من زيارتك كيوم ولدته أمه ، فابشر وبشر أوليائك ومحبيك من النعيم ، وقرة العين ، بما لا عين رأت ، ولا اذن سمعت ، ولا خطر على قلب أحد .
وعنه ( ع ) : من زار قبر أمير المؤمنين ( ع ) عارفا بحقه ، غير متجبر ولا متكبر كتب الله له أجر مائة ألف شهيد ، وغفر الله ما تقدم من ذنبه وما تأخر وبعث من الآمنين ، وهون عليه الحساب ، واستقبلته الملائكة ، فإذا انصرف شيعته إلى منزله ، فان مرض عادوه ، وان مات شيعوه بالاستغفار إلى قبره .
وعنه ( ع ) : يا ابن مارد من زار جدي ، عارفا بحقه ، كتب الله له بكل خطوة

430

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 430
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست