نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 427
ويجمع خرقا من الطرق ، حتى اجتمعت عنده في حجرته خرق كثيرة ، وكانت الناس تظن انه يصنعها فراشا أو غطاءا لنفسه . ففي ليلة من الليالي قام من مكانه وغلق باب حجرته على نفسه ، وجعل يوصل الخرق بعضها ببعض على هيئة الحبل ، حتى إذا اتى عن آخرها فصارت حبلا طويلا غليظا قويا ، فشد به حلقة من حديد كان أعدها لذلك ، وخرج من حجرته ونظر إلى نواحي الصحن الأقدس ، فرآها خالية ، فصعد المنارة ، والقى تلك الحلقة المربوط بالحبل إلى سطح القبة المباركة وصعد هناك ! ثم ألقاه في الروشنة المفتوحة إلى الحضرة الشريفة ! ونزل في الحضرة واخذ التاج من فوق الشباك ! فلما صار التاج بيده اخذته الرعدة ووقفت رجلاه ودار رأسه وانعقد لسانه ووقع على الأرض مقعيا كما يقعي الكلب . فلما أصبح الصباح وفتحت الروضة المطهرة ودخل المتولي والخدام وغيرهم ، وجدوه على تلك الهيئة جالسا تلك الجلسة والتاج بين يديه ، وحبله معلق ! فسألوه عن القصة ؟ فجعل ينبح كالكلاب ! فأخرجوه من الحضرة المباركة ، وبقى على هذه الحالة يومين حتى رآه جميع الناس ثم مات ، أخزاه الله . وحدثني أيضا : ان نادر شاه " ره " كان قد أهدى جوهرة للحرم المقدس ، كانت تضئ كالقمر ، فوضعوها فوق القبة الشريفة ، وكانت تضئ الصحن المبارك . ففي ليلة من الليالي كان الناس جالسين في الصحن ، وإذا بالضياء الحاصل من الجوهرة قد أخفي ! فنظروا إلى أعلى القبة وإذا بشخص جالس هناك ! فلما صعدوا سطح القبة ، وإذا بشئ يصفق كالطائر ، فتكاثروا وأنزلوه ، وإذا به رجل كان مقره في الصحن ، وقد صنع جناحين من قرطاس ، فحبسوه مدة ، ثم نفي من البلد ، وانزلوا الجوهرة ووضعوها في الخزانة . ومنها - ما حدثني به جماعة من أهل النجف ، وبعضهم شاهد القضية ، وذكرها أيضا شيخنا المتقدم ذكره في كتاب ( دار السلام ) والفاضل المعاصر ملا محمد باقر البهبهاني في كتابه ( الدمعة الساكبة ) وملخصها : انه اجتمعت الناس يوم الغدير في
427
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 427