نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 285
قال سلمان : فلما كان الليل حمل علي ( ع ) فاطمة على حمار وأخذ بيده الحسن والحسين فلم يدع أحدا من أهل بدر من المهاجرين والأنصار إلا اتاه في منزله وذكر حقه ودعاه إلى نصرته ؟ فما استجاب له الا أربعة وأربعين رجلا ، فأمرهم ان يصبحوا محلقين رؤوسهم معهم سلاحهم على أن يبايعوه على الموت ، فأصبحوا لم يوافقه منهم إلا أربعة ! . قال سليم بن قيس : قلت لسلمان : من الأربعة : قال أنا وأبو ذر والمقداد والزبير ابن العوام ، ثم عادهم ليلا يناشدهم ؟ فقالوا نصبحك بكرة ، فما أتاه غيرنا ! ثم أتاهم الليلة الثالثة ؟ فما أتاه غيرنا ! فلما رأى علي غدرهم وقلة وفائهم لزم بيته وأقبل على القرآن يؤلفه ويجمعه ، فلم يخرج من بيته حتى جمعه ، وكان المصحف في الفسطاط والأسيار والرقاع ، فلما جمعه كله كتبه على تنزيله الناسخ والمنسوخ ، وبعث إليه أبو بكر ان اخرج فبايع ! : فبعث إليه علي ( ع ) : اني مشغول ، وقد آليت على نفسي يمينا ان لا أرتدي برداء إلا للصلاة حتى أؤلف القرآن فأجمعه ، فجمعه في ثوب واحد ، ثم خرج إلى الناس وهم مجتمعون مع أبي بكر في مسجد رسول الله ( ص ) فنادى بأعلى صوته : أيها الناس : اني لم أزل منذ قبض رسول الله ( ص ) مشغولا بغسله ، ثم بالقرآن حتى جمعته كله في هذا الثوب الواحد ، فلم ينزل الله تعالى على رسوله آية منه إلا وقد جمعتها ، وليست منه آية وقد أقرأنيها رسول الله ( ص ) وعلمني تأويلها . ثم قال لهم علي : لئلا تقولوا يوم القيامة اني لم أدعكم إلى نصرتي ، ولم أذكركم حتى أدعوكم إلى كتاب الله من فاتحته إلى خاتمته . فقال له عمر ما اغنانا بما معنا من القرآن ! عما تدعونا إليه ، ثم دخل علي ( ع ) بيته ، فقال عمر الله الله لأبي بكر ارسل إلى علي " ع " فليبايع ! فلسنا في شئ حتى يبايع ! ولو قد بايع آمناه ! فأرسل أبو بكر إلى علي ( ع ) أجب خليفة رسول الله ! فأتاه ، فقال له ذلك ؟ فقال علي ( عليه السلام ) : ما أسرع ما كذبتم على رسول الله ( ص ) انه ليعلم والذين حوله ان الله ورسوله لم يستخلفا غيري فأخبره ما قال له ، فقال اذهب
285
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 285