responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 286


فقل له أجب أمير المؤمنين أبا بكر ! فاتاه فأخبره بذلك ، فقال له علي " ع " سبحان الله ، والله ما طال العهد فنسي ، فوالله انه ليعلم ان هذا الاسم لا يصلح إلا بي وقد أمر رسول الله ( ص ) وهو سابع سبعة ، فسلموا علي بإمرة المؤمنين فاستفهمه هو من بين السبعة ، فقال أحق من الله ورسوله ، قال رسول الله : حقا حقا من الله ومن رسوله انه أمير المؤمنين " ع " وسيد المسلمين وصاحب لوى الغر المحجلين يقعداه الله عز وجل يوم القيامة على الصراط ، فيدخل أوليائه الجنة وأعدائه النار ، فانطلق الرسول فأخبره بما قال ، فسكتوا عنه يومهم ذلك .
قال : فلما رأى علي ( ع ) خذلان الناس له وتركهم نصرته واجتماع كلمتهم مع أبي بكر وتعظيمهم له ! لزم بيته ، فقال عمر لأبي بكر ما يمنعك ان تبعث إليه فيبايع ! فإنه لم يبق أحد إلا وقد بايع ، غيره وغير هؤلاء الأربعة ، وكان أبو بكر ارق الرجلين وأرفقهما وأدهاهما وأبعدهما غورا ، والآخر أفضهما وأجفاهما ، فقال أبو بكر من ترسل إليه قال قنفذ ! فأرسل قنفذا وهو رجل فض غليظ جاف من الطغاة أحد بني عدي بن كعب وأرسل معه أعوانا .
فانطلق فاستأذن على علي ( ع ) فأبى ان يأذن لهم فرجع أصحاب قنفذ إلى أبي بكر وعمر وهما في المسجد والناس حولهما ، فقالوا لم يأذن لنا ، فقال عمر اذهبوا فان أذن لكم والا فادخلوا عليه بغير اذن .
فانطلقوا فاستأذنوا ؟ فقالت فاطمة ( ع ) : أحرج عليكم ان تدخلوا على بيتي فرجعوا وثبت قنفذ الملعون ، فقالوا ان فاطمة قالت كذا وكذا ، فتحرجنا ان ندخل عليها بيتها بغير اذن ، فغضب عمر فقال ما لنا وللنساء ، ثم امر أناسا ان يحملوا حطبا فحملوا الحطب وحمل عمر معهم ، فجعلوه حول بيت علي ( عليه السلام ) وفيه علي وفاطمة وابناهما ، ثم نادى عمر حتى اسمع عليا وفاطمة والله ليخرجن وليبايعن خليفة رسول الله وإلا أضرمت عليه بيته نارا ، ثم رجع قنفذ إلى أبي بكر وهو متخوف ان يخرج علي ( ع ) بسيفه لما يعرف من بأسه وشدته ، فقال أبو بكر لقنفذ ارجع ، فان خرج والا فاهجم عليه بيته ، فان امتنع فاضرم عليهم بيتهم نارا .

286

نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي    جلد : 1  صفحه : 286
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست