نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 236
ثم أن عمار بن ياسر أتى أمير المؤمنين ( ع ) واستأذنه البراز ؟ فلم يأذن له فألح عليه فلم يفعل ، فبكى وقال : يا أمير المؤمنين لعل هذا اليوم الذي أوعدني حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال لي يا عمار تقتلك الفئة الباغية ، فبكى علي ( ع ) وعانقه طويلا . ثم أذن له فشهر سيفه ومضى وهو يقول : نحن ضربناكم على تنزيله * واليوم نضربكم على تأويله ضربا يزيل الهام من مقيله * ويذهل الخليل عن خليله أو يرجع الحق إلى سبيله فلم يزل يقاتل حتى كمن له أبو العادية الفزاري ورما بسهم فوقع قتيلا على الأرض . ويروي أن ذلك السهم وقع في لبة قلبه ! وقيل في جنبه . وفي رواية أخرى : أن عمارا قاتل حتى غلب عليه العطش فأتى إلى عسكر أمير المؤمنين ( ع ) فضمه أمير المؤمنين ( ع ) إلى صدره ، ثم جئ له بضياح من لبن ، فكبر عمار وقال . صدق حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ قال لي : يا عمار تقتلك الفئة الباغية الطاغية ويكون آخر زادك من الدنيا ضياح من لبن . ولما شرب اللبن توجه إلى القتال فطعنه عبد يقال له يسار على خاصرته فوقع من على سرجه ، فهجم أصحاب أمير المؤمنين ( ع ) وقتلوا قاتله . ويروى عن ابن عوف : أن معاوية قال بعد قتل عمار من أتاني برأسه أعطيته قنطارا من ذهب ! فأتاه وليد بن عتبة وابن الجوزا السكوني برأسه ! وادعي كل منهما أنه قتله ! فقال معاوية اذهبا إلى عبد الله بن عمرو بن العاص يحكم بينكما ! فلما ذهبا إليه قال للوليد بن عتبة كيف قتلت عمارا ؟ فقال حملت عليه في المعركة وقتلته ! فقال عبد الله إني لست بقاتل عمار ، فسأل من السكوني فقال اختلفنا أنا وهو بطعنتين فاستولى طعني عليه . ولما وقع من فرسه قال : لا ينجو من جسر بحضور جبرئيل وميكائيل ، فأني سمعت حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي : يا عمار لتقتلك فئة من أهل النار بين جبرئيل
236
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 236