نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 237
وميكائيل ، وكان عمار يقول هذا وهو ينظر إلى اليمين واليسار فقطعت رأسه ! فقال عبد الله خذ الجوائز وابشر بالعذاب ، فألقى السكوني الجائزة وأتى إلى معاوية وأخبره بمقالة عبد الله فغضب معاوية ومنع عبد الله عن اظهار مثل هذا الكلام ! فقال عبد الله ما تكتفي يا معاوية أنا تبعناك على الباطل حتى تمنعنا عن أن نحدث بشئ سمعناه من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ، فقال معاوية وما سمعت منه ، قال سمعته أنا وجمع كثير وهو يقول لعمار : يا عمار تقتلك الفئة الباغية ، فقال معاوية ان قاتل عمار من أخرجه إلى الحرب فقال عبد الله فعلى هذا يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي قتل حمزة بن عبد المطلب ، فغضب معاوية غاية الغضب ولم يكلم عبد الله بعدها ثلاثة أيام ! وتألم أمير المؤمنين ( ع ) على عمار غاية التألم وكان يقول : من لم يتألم على عمار فما له من الاسلام من نصيب . وفي رواية : أنه ( ع ) لما أتاه خبر قتل عمار مشى إليه وألقى نفسه على جسده وبكى حتى ابتلت كريمته الشريفة وأنشد يقول : ألا أيها الموت الذي هو قاصدي * أرحني فقد أفنيت كل خليلي أراك جديرا الذين أحبهم * كأنك تأتي نحوهم بدليل وفي رواية أخرى : أن أمير المؤمنين ( ع ) احتمل عمارا وأتى به إلى خيمة وجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول : وما ضبية تسبى الضباء بصرافها * إذا انبعثت خلنا بأجفانها سحرا بأحسن ممن خضب السيف وجهه * دما في سبيل الله حتى قضى صبرا فاجتمع العسكر نحوه من فوق جسد عمار وبرز أمير المؤمنين ( ع ) ودعى معاوية وقال : أسألك أن تحقن الدماء وتبرز إلي وأبرز إليك ؟ فبهت معاوية ولم ينطق بشئ ، فحمل ( ع ) على الميمنة فأزالها ، ثم حمل على الميسرة فطحنها ، ثم حمل على القلب فقلبه وقتل في هذه الحملات خلقا كثيرا وهو ينشد ويقول وكأنه يخاطب معاوية : فهل لك في أبي حسن علي * لعل الله يمكن من قفاكا دعاك إلى البراز فكف عنه * ولو بارزته بترت يداكا
237
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 237