نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 234
وكاد يؤخذ معاوية ، فأنشد رجل من الأنصار يقول : معاوي لا أفلت إلا بجرعة * من الموت حتى تحسب الشمس كوكبا فان تفرحوا بابن البديل وهاشم * فانا قتلنا ذا الظليم وحوشبا وخرج عبيد الله بن عمر يقول : انا عبيد الله ينميني عمر * خير قريش من مضى ومن غبر فقتل أشر قتلة ، وبرز عمار بن ياسر في رايات فقتل من أصحاب معاوية سبعمائة رجل ، ومن أصحاب أمير المؤمنين ( ع ) مائتا رجل ، وخرج عمرو بن العاص وهو يقول : إني إذا الحرب تفرت عن كثر * احمل ما حملت من خير وشر فقصده الأشتر مرتجزا : إني أنا الأشتر معروف السير * إني أنا الأفعى العراقي الذكر لست ربيعا ولست من مضر * لكني من نخع الشر والغرر فهزمهم وجرح عمرا ، وخرج العباس بن ربيعة بن الحرث الهاشمي ، فبرز له من أصحاب معاوية عراد بن أدهم وصاح يا عباس يا عباس هل لك في البراز ؟ فقال له العباس ، وأنت هل لك في النزول ؟ قال نعم ، فرمى العباس بنفسه عن فرسه ثم تلاقيا وكفى أهل الجيشين أعنة خيولهم ينظرون إلى الرجلين ، ثم تضاربا بأسيافهما فما قدر أحدهما على صاحبه لكمال لامته وعلي ( ع ) يراهما فنظر العباس إلى وهن في درع عراد فضربه به عليه فقده باثنتين ، فكبر العسكران ، ثم عطف العباس وركب فرسه ، فقال معاوية لأصحابه من خرج منكم إلى هذا فتولاه وقتله فله كذا وكذا من المال ! فوثب رجلان من بني لخم من أهل اليمن فقالا نحن نخرج إليه ! فقال أيكما سبق إلى قتله فله من المال ما بذلت وللآخر مثله ! فخرجا جميعا ووقفا في مقر المبارزة ! ثم صاحا بالعباس ودعياه إلى القتال ؟ فقال : أستأذن صاحبي وأبرز إليكما ، فقال علي ( ع ) : ادن مني ؟ فدنى منه ، فأخذ سلاحه وفرسه وأعطاه سلاح نفسه ولباسه ، ولبس سلاح العباس وركب فرسه ، وخرج ( ع ) كأنه هو ، فقالا له اللخميان استأذنت فأذن لك مولاك
234
نام کتاب : الأنوار العلوية نویسنده : الشيخ جعفر النقدي جلد : 1 صفحه : 234