responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 74


من عرف نفسه جلّ أمره .
من جهل نفسه كان بغيره أجهل .
من عرف نفسه كان بغيره أعرف .
من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كلّ معرفة وعلم .
من لم يعرف نفسه بعد عن سبيل النجاة ، وخبط في الضلال والجهالات .
معرفة النفس أنفع المعارف .
الفوز الأكبر من ظفر بمعرفة النفس .
لا تجهل نفسك فإنّ الجاهل معرفة نفسه كجاهل كلّ شيء .
ثم إنّه لا تصغ إلى من قال بأن المراد استحالة معرفة النفس لتعليقها بمعرفة الرّب وهو مستحيل . فمعرفة النفس أيضا مستحيلة ، فإنّه يدفعه قوله " أعرفكم بنفسه أعرفكم بربّه ، " فإنه صلَّى الله عليه وآله رتّب معرفته تعالى على معرفة النفس بنحو القضية الموجبة ، فأثبت معرفة الرب على معرفة النفس ، وهذا يأبى حمله على النفي كما لا يخفى .
نعم إنّ المعرفة الفكريّة أي التفكر في الذات تعالى مستحيلة ، وأما المعرفة الشهوديّة بالمعنى الذي يأتي بيانه فلا . ومع التسليم فإنما المستحيل معرفته تعالى بمعنى الإحاطة التامة بكنهه تعالى ، وأما المعرفة بقدر الطاقة الإمكانيّة فغير مستحيلة .
وبالجملة فكون معرفة النفس أفضل الطرق ، وأقربها إلى الكمال مما لا ينبغي الرّيب فيه ، وإنما الكلام في كيفية هذا المسير .
فنقول : قد ذكر العلماء العارفون أنّ المستفاد من الآية المباركة وهي قوله تعالى :
سنريهم آياتنا 41 : 53 أنّ تحصيل معرفته تعالى على وجهين :
الأول : هو السير الآفاقي والثاني : السير الأنفسي .
أمّا الأول : فمجمله هو التفكر والتدبر والاعتبار بالموجودات الآفاقيّة الخارجية

74

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست