أقول : ونحو هذه كثير فيما ورد من محاسن أخلاقهم ( صلوات الله عليهم ) . أما الثاني : أعني في بيان فضيلة الحلم . ففي الكافي [1] بإسناده عن حمران بن أعين قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : ثلاث من مكارم الدنيا والآخرة : تعفو عمن ظلمك ، وتصل من قطعك ، وتحلم إذا جهل عليك . وفي الخصال بإسناده عن سليمان بن جعفر الجعفري ، عن أبيه عن جعفر بن محمد عن أبيه ، عن جدّه عن علي عليه السّلام قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : ما جمع شيء إلى شيء أفضل من حلم إلى علم . وفي الكافي [2] بإسناده عن حمران عن أبي جعفر عليه السّلام قال : الندامة على العفو أفضل وأيسر من الندامة على العقوبة . وفيه [3] بإسناده عن محمد بن عبد الله قال : سمعت الرضا عليه السّلام يقول : لا يكون الرجل عابدا حتى يكون حليما ، وإن الرجل كان إذا تعبّد في بني إسرائيل ، لم يعد عابدا حتى يصمت قبل ذلك عشر سنين . وفيه [4] بإسناده عن زرارة ، عن أبي جعفر عليه السّلام قال : كان علي بن الحسين عليه السّلام يقول : إنه ليعجبني الرجل أن يدركه حلمه عند غضبه . وفيه [5] بإسناده عن جابر عن أبي جعفر عليه السّلام قال : إن الله عز وجل يحب الحيي الحليم . وفيه [6] رفعه إلى أبي عبد الله عليه السّلام قال : قال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : ما أعزّ الله بجهل قطَّ ، ولا أذلّ بحلم قط .
[1] الكافي ج 2 ص 107 . . [2] الكافي ج 2 ص 108 . . [3] الكافي ج 2 ص 111 . . [4] الكافي ج 2 ص 112 . . [5] الكافي ج 2 ص 112 . . [6] الكافي ج 2 ص 112 . .