الكارة ، فقال للغلام : فلان ، قال : لبيك قال : أتجوع ؟ قال : لا يا سيدي ، قال : فلأي شيء أخذت هذه ؟ قال : اشتهيت ذلك ، قال : اذهب فهي لك وقال : خلَّوا عنه . أقول : الصرم الجزّ الكارة مقدار معلوم من الطعام . وفيه [1] بإسناده عن زرارة عن أبي جعفر عليه السّلام قال : إن رسول الله صلَّى الله عليه وآله أتى باليهودية التي سمت الشاة للنبي صلَّى الله عليه وآله فقال لها : ما حملك على ما صنعت ؟ فقالت : قلت : إن كان نبيا لم يضرّه ، وإن كان ملكا أرحت الناس منه ، قال : فعفا رسول الله صلَّى الله عليه وآله عنها . وفيه [2] بإسناده عن حفص بن أبي عائشة قال : بعث أبو عبد الله عليه السّلام غلاما في حاجة فأبطأ ، فخرج أبو عبد الله عليه السّلام على أثره لما أبطأ فوجده نائما ، فجلس عند رأسه يروّحه حتى انتبه ، فلما انتبه قال له أبو عبد الله عليه السّلام : يا فلان والله ما ذلك لك تنام الليل والنهار ، لك الليل ولنا منك النهار . وعن أمالي الصدوق [3] ، بإسناده عن عبد الله بن محمد اليماني ، قال : سمعت عبد الرزاق يقول : جعلت جارية لعلي بن الحسين عليه السّلام تسكب الماء عليه ، وهو يتوضأ للصلاة ، فسقط الإبريق من يد الجارية على وجهه فشجّه ، فرفع علي بن الحسين عليه السّلام رأسه إليها ، فقالت الجارية : إن الله عز وجل يقول : والكاظمين الغيظ 3 : 134 فقال لها : قد كظمت غيظي ، قالت : والعافين عن الناس 3 : 134 قال لها : قد عفا الله عنك ، قالت : والله يُحب المحسنين 3 : 134 قال : اذهبي فأنت حرّة . وفيه أيضا [4] بإسناده عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السّلام قال : إنا أهل بيت مروتنا العفو عمّن ظلمنا .