responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 493


الخزائن هو تمثال جميع ما خلق الله من البرّ والبحر في العرش ، وحينئذ كونهم عالمين بما دون العرش إلى ما تحت الثرى بروح القدس يكون على ثلاثة أقسام :
الأوّل : أنّهم عليهم السّلام مفاتحه ، حيث علمت أنّ جميع ما دلَّت عليه الآية يكون في إمام مبين فحينئذ عالمون به ، أي : هم مفاتح الاستفاضة وبهم يفيض الله العلم .
الثاني : أنّهم عليهم السّلام ولاة ذلك العلم والمقدّرون له كما علمت في بيان كونهم مناة وهم أولو الوساطة في قوام العلم والفيض والمتعلَّم والمستفيض .
الثالث : أنّ العرش هو بنفسه قلب النبي والأئمّة عليه وعليهم السلام ، فهم خزنته كما علمت من الأحاديث السابقة .
وهذا العلم الكائن لهم هو العلم الحادث لهم وهو على قسمين :
الأوّل : هو العلم بالممكنات المقدورة وهذا على قسمين : قسم غير مكوّن بعد وهو الممكنات قبل أن تكسى حلَّة الوجود في جميع مراتب الوجود ، فهذا القسم لم يكن مشاءه إلا في إمكانها - أي أنّه ممكن الوجود ذاتا - وهذا القسم لا يكون علمهم عليهم السّلام به وإحاطتهم به إلا إحاطة إمكان - أي يمكن الوجود - لأنّه حينئذ مشاء مشية إمكان لا مشية وجود فلا يحيطون به إحاطة وجود فأثر هذا العلم هو الإخبار به .
وقسم مقدور مكوّن وهذا يحيطون به إحاطة وجود وعيان لأنّه مشاء بنفسه وهم عليهم السّلام محالّ ذلك العلم .
ثمّ إنّ المكوّن في عالم الوجود على قسمين : مشروط ومنجز .
أمّا الأوّل : فهم عليهم السّلام يحيطون به لأنّه مشاء هكذا ، أي مع الشرط ، وأمّا علمهم بالشرط فقيل : يكون علمهم بنحو إحاطة الإخبار لا إحاطة العيان ، وبعد وجود الشرط يكون علمهم به بنحو العلم والإحاطة العياني والشهودي .
وأمّا الثاني : فهم عليهم السّلام يحيطون به إحاطة وجود وعيان كما تقدّم .
ثمّ إنّ ما كان يحيطون به قسمان :

493

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 493
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست