responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 489


ولولانا ما عرف الله .
وفيه بإسناده عن سدير عن أبي جعفر عليه السّلام قال : سمعته يقول : نحن خزّان الله في الدنيا والآخرة ، وشيعتنا خزاننا ، ولولانا ما عرف الله .
وقد تقدم حديث الرمانتين الدال على أن عليا عليه السّلام شريك في العلم مع النبيّ صلَّى الله عليه وآله وبعض الأحاديث الأخر من أنهم عليهم السّلام يزدادون في ليالي الجمعة من العلم وإلا نفد ما عندهم ، ومن حديث إن العلم ما يحدث ساعة بعد ساعة ، ومن أحاديث ليلة القدر الوارد في تفسير سورة إنّا أنزلناه في ليلة القدر .
وقد تقدم ذلك كلَّه فإنها صريحة مع الآيات في أنهم عليهم السّلام كرسول الله صلَّى الله عليه وآله مورد العلم وخزينته .
وفي الكافي بإسناده عن عمر بن أبان قال : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول : إن العلم الذي نزل مع آدم لم يرفع ، وما مات عالم فذهب علمه .
وتقدم قول أبي جعفر عليه السّلام من أن رسول الله صلَّى الله عليه وآله صيّر ذلك كلَّه ( أي العلم ) إلى أمير المؤمنين عليه السّلام .
وفيه بإسناده عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السّلام أنه سأله عن قول الله تعالى : ولقد كتبنا في الزبور من بعد الذكر 21 : 105 ما الزبور وما الذكر ؟ قال الذكر عند الله ، والزبور الذي أنزل على داود ، وكلّ كتاب منزل فهو عند أهل العلم ونحن هم .
وفيه بإسناده عن حريس قال : سمعت أبا جعفر عليه السّلام يقول : إن لله علمين علما مبذولا وعلما مكفوفا ، فأما المبذول فإنه ليس من شيء يعلمه الملائكة والرسل إلا نحن نعلمه ، وأما المكفوف فهو الذي عند الله تعالى في أمّ الكتاب إذا خرج نفد .
وفيه مثله عنهم عليهم السّلام .
وكيف كان : الأخبار في هذا الموضوع كثيرة دلَّت على أنهم عليهم السّلام العالمون بجميع العلوم السابقة واللاحقة إلى الآخر ، سوى ما استأثره الله تعالى لنفسه كما تقدمت الإشارة إليه في بيان معنى أنهم خزّان العلم .

489

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 489
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست