أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي صلَّى الله عليه وآله " ومثله كثير من طرق العامة والخاصة ، وقال تعالى : وكلّ شيء أحصيناه في إمام مبين 36 : 12 . ففي المعاني عن الباقر عن أبيه عن جده عليهم السّلام قال : لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلَّى الله عليه وآله وكلّ شيء أحصيناه في إمام مبين ، قام أبو بكر وعمر من مجلسهما فقالا : يا رسول الله هو التوراة ؟ قال : لا ، قالا : فهو الإنجيل ؟ قال : لا ، قالا : فهو القرآن ؟ قال : لا ، قال : فأقبل أمير المؤمنين علي عليه السّلام فقال رسول الله صلَّى الله عليه وآله : هو هذا إنه الإمام الذي أحصى الله تبارك وتعالى فيه علم كلّ شيء . وفي بصائر الدرجات بإسناده عن سورة بن كليب قال : قال لي أبو جعفر عليه السّلام : والله إنا لخزّان الله في سمائه وأرضه لا على ذهب ولا على فضة إلا على علمه . وفيه بإسناده عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السّلام قال : إن منا لخزنة الله في الأرض ، وخزنته في السماء ، لسنا بخزّان على ذهب وفضّة . وفيه بإسناده عنه ، عن علي بن الحسين عليه السّلام مثله . وفيه بإسناده عنه عن أبي جعفر عليه السّلام مثله بزيادة قوله : وإن منا لحملة العرش يوم القيامة . وفيه بإسناده عن سدير قال : قلت : جعلت فداك ما أنتم ؟ قال : نحن خزّان الله على علم الله ، نحن تراجمة وحي الله ، نحن الحجة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض . وفيه بإسناده عن عبد الله بن أبي يعفور قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : يا بن أبي يعفور إن الله واحد متوحد بالوحدانية متفرد بأمره ، فخلق خلقا فقدّرهم لذلك الأمر فنحن هم ، يا بن أبي يعفور فنحن حجج الله في عباده ، وخزّانه على علمه ، والقائمون بذلك . وفيه بإسناده عن علي بن جعفر عن أخيه قال : قال أبو عبد الله عليه السّلام : إن الله خلقنا فأحسن خلقنا ، وصوّرنا فأحسن صورنا ، فجعلنا خزانة في سماواته وأرضه