responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 487


لعروض الحدوث له تعالى عن ذلك ؟ وحاصل الجواب أنا نمنع أنه لا يكون معلوما له تعالى قبل وجوده ، كيف وقد علمت قوله عليه السّلام : " فعلمه به قبل كونه " كعلمه به بعد كونه فالحادث هو وقوع الإضافة على الموجود الجزئي حين ما وجد ، أي وقوع العلم عليه يكون حين وجوده .
ومعناه أن العلم ذاتي له تعالى لا تغيّر فيه ، وإنما الحدوث متعلق بمتعلق العلم وهو وجود زيد مثلا ، فتأخر المعلوم وجودا لا يوجب تأخر العلم به ، فإن الممكنات فيما سواه بأجمعها تدريجي الحصول حيث إن أغلبها زماني أو مكاني .
ومحصّل الكلام أن ذاته تعالى لا جهل فيه ، بل هو بذاته علم ونور كلَّه كما علمت ، فجميع الخلق بالنسبة إليه سواء في كونه متعلقا لعلمه سابقها ولاحقها ، فهو تعالى أزلا وأبدا عالم بوجود زيد في زمان كذا .
فكونه معلوما له تعالى إنما هو في زمان كذا ، ومكشوفا له تعالى في زمان كذا أزلا وأبدا ، فلا تأثير له في ذاته تعالى ليجعلها معرضا للحدوث كما لا يخفى .
ولهذا البحث مجال للكلام في شرح علمه تعالى وساير صفاته ، والفرق بين صفات الذات وصفات الفعل مذكور في محلَّه في علم الكلام ، والله الهادي إلى الصواب .
وأما الثاني : أعني العلم الذي أعطاه الله لمحمد وآله صلَّى الله عليه وآله فبيانه في ضمن أمرين :
الأمر الأول : في بيان أن العلم المعطى لأحد فيما سوى الله فهو كلَّه عندهم عليهم السّلام وهذا ثابت بالآيات والأحاديث قال الله تعالى : ويقول الذين كفروا لستَ مرسلا قل كفى با لله شهيدا بيني وبينكم ومَن عنده علم الكتاب 13 : 43 [1] .
فعن أصول الكافي بإسناده عن بريد بن معاوية قال : " قلت لأبي جعفر عليه السّلام :
قل كفى با لله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب 13 : 43 قال : إيّانا عنى وعلي



[1] الرعد : 43 . .

487

نام کتاب : الأنوار الساطعة في شرح زيارة الجامعة نویسنده : الشيخ جواد بن عباس الكربلائي    جلد : 1  صفحه : 487
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست